في اليوم الخامس والعشرين للاحتجاجات الشعبية اللبنانية، يخرج اللبنانيون، اليوم الأحد، في تظاهرات دعا إليها محتجون تحت اسم “أحد الإصرار” بساحتي رياض الصلح والشهداء في العاصمة بيروت.
ودعا مفتي لبنان، الشيخ عبد اللطيف دريان، المسؤولين، أمس السبت، إلى الاستجابة لمطالب المحتجين بالقضاء على الفساد والطائفية.
وقال دريان في خطاب بثه التلفزيون بمناسبة ذكرى المولد النبوي: “آن الأوان للاستجابة لمطالب الشعب وإرادته الوطنية الحرة، العابرة للطوائف والأحزاب والمناطق”، لافتًا إلى أنه “آن الأوان، والفرصة مواتية، بعد هذه اليقظة الوطنية، أن تبدأ عملية الإصلاح، وأن يتوجه أولو الأمر إلى تشكيل حكومة إنقاذ دون تلكؤ ولا تأخير، وإلى تشكيل حكومة من أصحاب الكفاءة والاختصاص، والشروع فورًا في تنفيذ الورقة الإصلاحية التي أعدها الرئيس الحريري لمعالجة مشكلات البلاد”.
كما دعا بطريرك الموارنة في لبنان، مار بشارة بطرس الراعي، إلى تعديل وزاري ينتج حكومة تكنوقراط ذات كفاءة.
من جانبه، التقى عون، السبت، عددا من وزراء حكومة تصريف الأعمال وكبار المصرفيين لإيجاد سبيل للخروج من الأزمة المالية والاقتصادية المتفاقمة.
وحضر الاجتماع وزيرا الاقتصاد والمالية في حكومة تصريف الأعمال، إضافة إلى محافظ البنك المركزي ورئيس اتحاد المصارف، وفق مكتب رئاسة الجمهورية
ويشهد لبنان منذ 17 أكتوبر تحركًا شعبيًا غير مسبوق على خلفية مطالب معيشية في بلد صغير تثقل المديونية والفساد والمحاصصة كاهله.
وتحت ضغط الشارع، استقال الحريري في 29 أكتوبر، لكن التأخر في بدء الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس جديد للحكومة يثير غضب المحتجين.