تتعلق آمال ٩٠ مليون مصرى بأقدام لاعبى المنتخب الوطنى عند التاسعة مساء اليوم الأربعاء، وذلك عندما يخوض الفراعنة مباراة مصيرية أمام غانا على ملعب «بورت جنتيل» فى الجولة الأخيرة بدور المجموعات لبطولة كأس أمم إفريقيا، لقطع تذكرة التأهل إلى دور الثمانية فى النهائيات بواحدة من المطبات الصعبة لمشوار منتخب الساجدين، الذين يمتلكون المقام الرفيع لعدد مرات التتويج بالكأس ٧ مرات، ولكنهم غابوا عن آخر ٣ نسخ، ومن ثم لا بد أن تكون العودة قوية.
المنتخب يدخل المباراة المرتقبة برصيد ٤ نقاط بعد الفوز على أوغندا فى الجولة الماضية، حيث يحل ثانيا خلف غانا المتصدر برصيد ٦ نقاط، والأخير ضمن التأهل لربع نهائى البطولة قبل خوض هذه الجولة، وسيلعب لقاء الليلة «براحة بال» لتحقيق نتيجة إيجابية.
اللقاء يعتبر ثأريا لمنتخب «البلاك ستارز» الذى خسر أمام مصر بهدفين نظيفين قبل شهور فى الجولة الثانية لتصفيات كأس العالم ٢٠١٨ بملعب برج العرب، فى حين أن المنتخب الوطنى يتطلع لتأكيد تفوقه اليوم، وأن الفوز الأخير على منتخب غانا لم يكن من قبيل الصدفة.
الفوز اليوم بأى نتيجة يصعد بمصر فى المركز الأول، وستخوض حينها مباراة دور الثمانية فى نفس المدينة وعلى الملعب ذاته، أما التعادل فسيمنح الفراعنة النقطة الخامسة لتتأهل كوصيف، وحينها سيخوض لقاء ربع النهائى على ملعب أوييم، فى حين تدخلنا الخسارة فى «حسبة برما»، وهو سيناريو لا يتمنى أحد الوصول إليه، ولكن لو تحقق سننتظر نتيجة لقاء أوغندا ومالى الذى سيقام فى نفس التوقيت، إذ يمتلك منتخب مالى نقطة، ولو فاز سيرفع رصيده إلى النقطة الرابعة.
لائحة البطولة تنص على أنه فى حالة تساوى فريقين فى عدد النقاط، يتم الاحتكام أولا إلى المواجهات المباشرة، ثم إلى فارق الأهداف، وفى حالة التساوى يتأهل المنتخب صاحب عدد الأهداف الأكبر، أما الخيار الأخير أمام الاتحاد الإفريقى «كاف» سيكون اللجوء إلى القرعة، وهو ما سيكون المنتخب الوطنى فى غنى عنه بأن يحسم مصيره بيده أمام غانا بشرط عدم الخسارة، وهو أمر مهم ويعيه الأرجنتينى هيكتور كوبر المدير الفنى للمنتخب جيدا، وهو يعد العدة لخوض هذه المواجهة.
يغيب عن المنتخب اليوم محمد عبدالشافى، الظهير الأيسر، لإصابته بالتواء فى الكاحل أمام أوغندا، فى حين تحيط الشكوك بموقف على جبر مدافع الفريق الذى أصيب فى مران أمس الأول الإثنين.
بديل عبدالشافى يثير الجدل اليوم فى صفوف المنتخب، حيث لا يوجد بديل له سوى كريم حافظ المحترف فى صفوف لنس الفرنسى، ولكنه لا يمتلك الخبرات الدولية التى تؤهله للمشاركة أساسيا، ومن ثم يفكر كوبر فى الدفع بأحمد فتحى «الجوكر» فى هذا المكان للاستفادة من الخبرات العريضة التى يتمتع بها، ولو استقر على ذلك الخيار سيلعب أحمد المحمدى أو عمر جابر فى الجهة اليمنى، التى شارك فيها فتحى فى المباراتين الماضيتين.
ومن المتوقع أن يلعب المنتخب المباراة بتشكيل مكون من عصام الحضرى فى حراسة المرمى، وأمامه أحمد حجازى وعلى جبر كقلبى دفاع، وفى حالة عدم قدرة الأخير على المشاركة سيكون سعد سمير الخيار الأول أمام كوبر، وفى اليمين يوجد أحمد المحمدى ويسارا سيدفع كوبر بأحمد فتحى، حيث ستكون التعليمات موجهة لهذا الرباعى بمنع المنافس من الوصول إلى منطقة العمليات للفراعنة.
وفى خط الوسط يوجد محمد الننى ومعه طارق حامد، وأمامهما عبدالله السعيد ومحمود تريزيجيه ومحمد صلاح خلف محمود كهربا، الذى سيتم الدفع به على الأرجح كرأس حربة بعد تألقه اللافت للنظر فى التدريبات الماضية، وظهوره بشكل جيد أمام أوغندا فى الدقائق التى شارك فيها، حيث لعب دورا مهما فى صناعة الهدف الذى سجله عبدالله السعيد.