تحل اليوم ذكرى رحيل المخرج حسن الامام الذى وصفه البعض بمخرج الروائع لما كانت تحمل أعماله من رقصات استعراضية وأيضا مآسى، وعلى الرغم من ذلك فهو يعد من أشهر المخرجين الذين تناولوا فى أعمالهم قصص مأساوية و ظهر ميلهم للدراما .
حسن الامام من مواليد مدينة المنصورة عام 1919 وكان مهتما بالأحداث العامة وخصوصا الفنية والمسرحية بسبب انتشار المسرح فى تلك الفترة.
قدم حسن الامام على مدار تاريخه الفنى ما يقرب من مئتي عمل، حيث مثّل في ١٥ فيلما، وألف ٤٨ سيناريو، وأخرج ١٠٢ فيلم.
مشوار حسن الامام السينمائى بدأ بفيلم “ملائكة جهنم” فى عام 1946، ومن أشهر أفلامه فى تلك المرحلة “اليتيمتين” 1948، “ظلمونى الناس” 1950، وفى عام 1962 انتقل حسن الإمام إلى مرحلة مختلفة؛ إذ حل بديلًا للمخرج صلاح أبو سيف فى إخراج فيلم “بين القصرين” عن رواية نجيب محفوظ؛ بسبب انشغال أبوسيف بإدارة المؤسسة المصرية العامة للسينما، وكانت (بين القصرين) بداية تعامل الإمام مع أعمال نجيب محفوظ، فقد قام بإخراج (زقاق المدق) 1963، (قصر الشوق) 1966، (السكرية) 1973.
شارك الامام بالتمثيل فى عدد من الأعمال الفنية منها فيلم “بكره أحلى من النهارده” من تأليفه وإخراجه، وفيلم “مدافن مفروشة للابجار”إخراج على عبد الخالق وفيلم “حب حتى العبادة” 1959 من تأليفه وإخراجه، وفيلم “حب من نار” 1958 من إخراج حسن الإمام وتأليف محمد مصطفى سامي، وفيلم “قلوب العذارى” 1958 وغيرها من الأعمال .
تخلى في السبعينيات عن قصص المآسي وقدّم عددا من الأفلام ذات الطابع الغنائي والاستعراضي، من بينها “خلي بالك من زوزو” الذي استمر في دور العرض لما يقرب من عام، ليقول عنه النقاد بأنه مخرج “العوالم”.
لقبه أصحاب دور العرض السينمائية والمنتجين بمخرج الروائع حيث كانت أفلامه تحقق إقبال ونجاح جماهيرى منقطع النظير.
تزوج حسن الامام من نعمت الحديدى وأنجب منها حسين وموجى الامام وزينب التى تعمل صحفية .