البروجسترون هرمون لا غنى عنه للحفاظ على الحمل، لكن تناول مكملات البروجسترون خلال الأسابيع الـ 12 الأولى من الحمل لا يقدم مساعدة تذكر للنساء اللاتي لديهن تاريخ غير مبرر من الإجهاض وسقوط الحمل، بحسب دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة برمنجهام البريطانية.
مكملات البروجسترون قد تكون مفيدة في منع الإجهاض في بداية الحمل إذا كان هناك نزيف، أو ربما تفيد كعلاج للخصوبة، لكنها لا تفيد في تثبيت الحمل ضد الإجهاض غير المبرر نُشرت الدراسة في مجلة نيو انغلاند للطب، واستمرت أبحاثها 5 سنوات، تمت فيها متابعة سيدات حوامل في 45 مستشفى ببريطانيا وهولندا.
توصلت الدراسة إلى نتائج تحسم عدم اليقين الذي استمر 60 عاماً بخصوص دور مكملات هرمون البروجسترون في تثبيت الحمل والحفاظ عليه بالنسبة للنساء اللاتي يتعرضن لإجهاض متكرر وغير مبرر.
شملت الدراسة متابعة 826 امرأة متوسط أعمارهن 33 عاماً، تعرضن لإجهاض متكرر دون أسباب مبررة، وتلقوا تحاميل مهبلية مرتين يومياً بعضها تحتوي على هرمون البروجسترون، وتلقت مجموعة منهن علاجاً وهمياً لقياس فرق التأثير، واستمر وصف الدواء لمدة 12 أسبوعاً.
توصلت النتائج إلى أن العلاج بمكملات البروجستورن خلال الثلث الأول من الحمل لم يسفر عن زيادة معدل الحفاظ على الحمل بالنسبة للنساء اللاتي لديهن إجهاض متكرر، وأن هذه النتائج تنطبق على جميع النساء بغض النظر عن السن أو العرق.
أوضحت نتائج الدراسة أن 65.8 بالمائة من مجموعة النساء اللاتي تلقين مكملات البروجسترون استطعن إنجاب أطفال أحياء، وأن63.3 بالمائة من النساء اللاتي تلقين دواء وهمياً استطعن إنجاب أطفال أحياء، وأن الفارق بين المجموعتين ضئيل جداً، ما يعني عدم تأثير العلاج.
أفادت النتائج أن مكملات البروجسترون قد تكون مفيدة في منع الإجهاض في بداية الحمل إذا كان هناك نزيف، أو ربما تفيد كعلاج للخصوبة، لكنها لا تفيد في تثبيت الحمل ضد الإجهاض غير المبرر.
