تحقيقات و تقاريرعاجل

انتخابات أمريكا.. استطلاع يكشف تقدم ترامب على المستوى الوطنى.. دونالد: حزين لقرب انتهاء الحملة وولايتى الثانية هى الأخيرة.. هاريس تكثف عملها بـ”الولايات السبع”.. و25 مليون ناخب أدلوا بأصواتهم فى التصويت المبكر

بدأ العد التنازلى لـ انتخابات الرئاسة الامريكية المقرر عقدها في الخامس من نوفمبر المقبل، وتشير استطلاعات الرأي الى سباق متقارب للغاية بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس اللذان يسعيان للفوز بالاصوات الحاسمة في الولايات السبع المتأرجحة.

وكشف استطلاع رأي جديد أجرته مجلة فوربس الامريكية ، تقدم ترامب على هاريس بفارق نقطتين على المستوى الوطني، حيث أظهر الاستطلاع أن ترامب يتفوق على منافسته هاريس بنسبة 51 % مقابل 49 % ومع ذلك، يقول العديد من الناخبين إنهم ما زالوا يزنون خياراتهم. ويقول 12 % من الناخبين المحتملين و18 % من الناخبين المسجلين إنهم غير متأكدين من الشخص الذي سيصوتون له.

في الوقت نفسه فان عدد الناخبين الذين لم يحسموا رأيهم بعد بشأن التصويت من عدمه يزداد، ومع بدء العد التنازلي ليوم الانتخابات يقوم ترامب وهاريس بمحاولات اللحظة الأخيرة لحشد اكبر عدد ممكن من الناخبين ويبحثان عن تأمين كل صوت يمكنهم الحصول عليه فيما يتوقع ان يكون الانتخابات الأكثر تقاربا على الاطلاق ما يدع القرار في يد عدد قليل من الأصوات لتحديد الفائز.

وقال دريتان نيشو، مؤسس احدي شركات الاستطلاعات: “إن الانتخابات سباق ديناميكي تنافسي سيبقى على هذا النحو حتى النهاية”. وقال إن الأمر سيعتمد على نسبة الإقبال على التصويت، وأشار إلى أنه اعتبارًا من نسبة الإقبال المبكر على التصويت، تتقدم هاريس بأرقام مزدوجة، لكن ترامب يقترب من فجوة نائب الرئيس في استطلاعات الرأي، وهو ما يثير قلق بعض الديمقراطيين.

من جانبهما، سرع ترامب وهاريس من وتيرة حملتهما الانتخابية سعيا لكسب أصوات الناخبين المترددين، حيث تحاول هاريس استهداف النساء فى ثلاث ولايات متأرجحة في الغرب الأوسط بأن الرئيس السابق دونالد ترامب يشكل تهديدا لحقوق الإجهاض والأمن القومى والديمقراطية، وبدأت تكثف هجماتها على مدى لياقة ترامب لمنصبه، وغالبا ما تصفه بأنه “غير مستقر” أو “غير متوازن” وتشكك فى مزاجه، وقالت خلال فعالية في مالفرن بولاية بنسلفانيا: “من نواح عديدة، دونالد ترامب رجل غير جاد، لكن عواقب كونه رئيسا للولايات المتحدة خطيرة للغاية”.

رفض ترامب أي فكرة مفادها أنه يشكل تهديدا للديمقراطية، قائلا في المقابل إن الديمقراطيين هم التهديد الحقيقي بسبب التحقيقات الجنائية التي واجهها هو وحلفاؤه بتهمة محاولة إلغاء خسارته في انتخابات 2020، وخلال إحدى المحطات العديدة التي توقف فيها بولاية نورث كارولاينا الشديدة التنافسية، حث أنصاره في المناطق التي ضربها الإعصار على الذهاب إلى صناديق الاقتراع.

واعرب ترامب عن تفاؤله بالفوز في الانتخابات قائلا خلال فعالية في ولاية جورجيا : ” التصويت فى جورجيا سجل مستويات قياسية، والأصوات فى كل ولاية، بصراحة، وصلت إلى مستويات قياسية، نحن نعمل بشكل جيد جدا ونأمل أن نتمكن من إصلاح بلدنا”، وأضاف: “رغم ذلك اشعر بالحزن لقرب انتهاء الوقت الذي اقضيه كمرشح سياسي .. اذا فزت في الانتخابات فولايتي الثانية ستكون الأخيرة لي في البيت الأبيض”.

ومع اقتراب الانتخابات من نهاياتها، يقع على عاتق 7 ولايات رئيسية متأرجحة تقرير الرئيس المقبل وهو ما كشفه جولات المرشحين في الأشهر الأخيرة من السباق، من المقرر أن يظهر دونالد ترامب في مدينة نيويورك الأكثر ميلا للديمقراطيين يوم الأحد، بينما ستتوجه نائبة الرئيس كامالا هاريس إلى معقل الحزب الجمهوري في تكساس الجمعة – إلا أن الحملات التزمت إلى حد كبير بمسارات ساحة المعركة المعتادة قبل الانتخابات التي تشير استطلاعات الرأي إلى أنها قريبة للغاية.

ومنذ نهاية المؤتمر الوطني الجمهوري في يوليو، رصدت شبكة ان بي سي محطات الحملة العامة التي قام بها ترامب وهاريس ونوابهم في الترشح في الولايات السبع الرئيسية، أريزونا وجورجيا وميشيجان ونيفادا وكارولينا الشمالية وبنسلفانيا وويسكونسن.

ومع بقاء 12 يوم فقط على يوم التصويت، يهدف الجمهوريون إلى إعادة أريزونا إلى صفهم بعد أن أصبح جو بايدن أول ديمقراطي يفوز بالولاية منذ 24 عامًا، حيث زار ترامب وفانس الولاية 10 مرات، مقارنة بتسع محطات توقف لهاريس ووالزK وبالمثل، يأمل الجمهوريون في استعادة جورجيا بعد فوز بايدن بها لصالح الديمقراطيين لأول مرة منذ 28 عامًا وسافر ترامب وفانس إلى الولاية 10 مرات، بينما زارها هاريس ووالز ثماني مرات.

ميشيجان، إلى جانب بنسلفانيا وويسكونسن، هي واحدة من الولايات الثلاث التي تسمى “الجدار الأزرق” التي قلبها ترامب في عام 2016 والتي يحتاج الديمقراطيون إلى الاحتفاظ بها في صفهم حيث توقف ترامب وفانس هناك 17 مرة، مقارنة بـ 15 مرة لهاريس ووالز.

وتقدم نيفادا أقل عدد من الأصوات الانتخابية في المجمع الانتخابي (ستة) من الولايات في هذه القائمة، وهو ما ينعكس في جداول سفر المرشحين، حيث زارها ترامب وفانس الجمهوريين وهاريس ووالز الديمقراطيين ست مرات في المجموع، في الوقت نفسه، لم يفز الديمقراطيين بولاية نورث كارولينا منذ عام 2008، لكنهم متفائلون بشأن فرصهم وأجبروا الجمهوريين على اللعب في الدفاع، وزارها ترامب وفانس 12 مرة، بينما كان هاريس ووالز هناك تسع مرات.

وقد ينتهي الأمر بولاية بنسلفانيا كولاية نقطة التحول – وكلا الحملتين تتصرفان وفقًا لذلك. قام المرشحون بإجمالي 50 رحلة، مقسمة بالتساوي بين هاريس وترامب أكثر من أي ولاية أخرى، وكانت ولاية ويسكونسن واحدة من أكثر الولايات انقسامًا بالتساوي في الدورات الأخيرة، حيث حصلت على 12 زيارة لكل المرشحين.

وتستمر عملية التصويت المبكر في تحقيق ارقام قياسية حيث أظهرت بيانات التتبع من مختبر الانتخابات ان نحو 25 مليون ناخب أدلوا بأصواتهم منذ بدء التصويت المبكر إما حضوريا أو عبر التصويت بالبريد وسط احتدام المنافسة بالولايات المتأرجحة، كما سجلت عدة ولايات، من بينها ولايتا نورث كارولينا وجورجيا المتأرجحتان، أعدادا قياسية فى اليوم الأول للتصويت المبكر الأسبوع الماضي.

 

زر الذهاب إلى الأعلى