قالت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية إن تيريزا ماي، رئيسة وزراء بريطانيا، واجهت رد فعل عنيف بعد بيان انُتقد على نطاق واسع حيث ألقت فيه باللوم على النواب في أزمة خروج بريطانيا ، فى الوقت الذى تتوجه فيه مع زعيم المعارضة، ورئيس حزب العمال، جيريمي كوربين إلى بروكسل لإجراء محادثات منفصلة مع زعماء الاتحاد الأوروبي.
وألقت رئيسة الوزراء خطابًا من داونينج ستريت أشارت فيه إلى أن النواب كانوا مخطئين لفشلهم في تنفيذ نتيجة استفتاء الاتحاد الأوروبي لعام 2016، قائلة إن ما حدث كان خطأهم وليس خطأها.
لكن هذه الخطوة أثارت غضب حتى بين نوابها ، حيث وصف البعض تصريحاتها بأنها “سامة” واتهموها بتوجيه “ضربة تحت الحزام”.
وكانت ماى أعلنت أمس الأربعاء أنها أرسلت طلبا كتابيا إلى رئيس المجلس الأوروبى دونالد توسك لتمديد أمد المادة 50 من معاهدة لشبونة والمعنية بالخروج من الاتحاد الأوروبى حتى 30 من يونيو المقبل.
كما صرحت ماى فى خطاب أمام مجلس العموم البريطانى -نقله تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى)- أنها ليست على استعداد لتأجيل خروج بلادها من الاتحاد (بريكست) لما بعد 30 يونيو المقبل، وأنه ليس من مصلحة بلادها المشاركة فى الانتخابات الأوروبية المقررة فى مايو المقبل،
واستمرت ماى خلال خطابها فى الدفاع عن الاتفاق الذى توصلت إليه حكومتها مع الاتحاد الأوروبى والذى رفضه البرلمان قائلة إنه الأنسب والأقدر على حماية مصالح مواطنى البلاد، كما جددت اتهاماتها للبرلمان بعدم احترامه أصوات المواطنين الذين وافقوا على بريكست قبل عامين ومطالباتها له بالاضطلاع بتنفيذ رغبة المصوتين بتحقيق الخروج.