السياسة والشارع المصريعاجل

انتهاء رئاسة مصر لمجلس السلم والأمن لشهر نوفمبر الماضى

صرّح السفير محمد عمر جاد، سفير مصر لدى أثيوبيا والمندوب الدائم لدى الاتحاد الأفريقي، أن الرئاسة المصرية لمجلس السلم والأمن لشهر نوفمبر، والتي اختتمت اجتماعاتها أمس الموافق 30 نوفمبر الماضى، أحرزت نجاحاً في تناول قضايا السلم والأمن ذات الأولوية على الساحة الأفريقية، وأنها تمثل خطوة جديدة على صعيد تعزيز دور مصر في مجال العمل الأفريقي المُشترك.

وأضاف السفير جاد أن الرئاسة المصرية للمجلس عقدت خمس جلسات مفاهيمية تضمنت عقد جلسة وزارية حول مُكافحة الإرهاب عبر تفكيك الخطاب والأيدولوجيات المُتطرفة وتجفيف منابع التمويل، مُوضحاً أن هذه الجلسة مثلت فُرصة لعرض التجربة المصرية الرائدة في هذا المجال وخاصةً مُبادرات رئيس الجُمهورية فيما يخص تجديد الخطاب الديني بالتعاون مع المُؤسسات الدينية، فضلاً عما أكدته الجلسة من أهمية تبادل الخبرات وأفضل التجارب والمُمارسات بين الدول الأفريقية الشقيقة، لاسيما في ظل تنامي خطر الإرهاب بمناطق الساحل والقرن الأفريقي ووسط أفريقيا.

كما عقدت الرئاسة المصرية للمجلس جلسة حول بناء السلام وإعادة الاعمار والتنمية ما بعد النزاعات، وهو الملف الذي يتولى رئيس الجهورية ريادته على صعيد الاتحاد الأفريقي وتستضيف القاهرة مقر مركز الاتحاد الأفريقي المعني بهذا الموضوع، وذلك بجانب قيام المجلس بعقد جلسة مُشاورات مُشتركة مع لجنة بناء السلام بالأمم المتحدة والتي تترأسها مصر.

وأشار السفير جاد الى أنه قد عقدت أيضاً جلسة خلال الرئاسة المصرية للمجلس لدراسة تبعات التغير المناخي على السلم والأمن في القارة، وذلك في إطار التمهيد لاستضافة مصر المرتقبة لمؤتمر الأمم المتحدة حول تغير المناخ CoP27 عام 2022؛ وكذا جلسة حول حماية المرافق والأطقم الطبية في سياق الصراعات المُسلحة امتداداً للمُبادرة التي تُشارك مصر في قيادتها بمجلس الأمن الدولي، فضلاً عن عقد جلسة حول تعزيز دور المرأة في سياق السلم والأمن.

كما صرّح المندوب الدائم المصري لدى الاتحاد الأفريقي، بأن شهر الرئاسة المصرية لمجلس السلم والأمن اهتم كذلك بالنزاعات في القارة الأفريقية، حيث تم تناول الأزمات التي تشهدها منطقة القرن الأفريقي والتي تأتي ضمن أولويات عمل المجلس، كما عقدت جلسة لمناقشة التطورات في السودان اتصالاً بالاتفاق السياسي في 21 نوفمبر الماضى.

وفي سياق مُتصل، ترأس السفير جاد وفداً لمجلس السلم والأمن الأفريقي في زيارة للعاصمة الصومالية مقديشيو خلال الفترة من ٨-١٠ نوفمبر الجاري لمناقشة كيفية تقديم الدعم للصومال في إطار تنظيم الانتخابات، وكذا فيما يتعلق بالترتيبات الخاصة ببعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال “أميصوم” في مرحلة ما بعد عام 2021.

كما أوضح السفير جاد أن وفد مصر على مُستوى الخبراء ترأس اجتماعات تشاورية مع خبراء مجلس الأمن بالأمم المتحدة في نيويورك، وذلك في إطار التحضيرات الجارية لعقد الاجتماع التشاوري المُشترك بين مجلس السلم والأمن الأفريقي ومجلس الأمن بالأمم المتحدة خلال شهر ديسمبر المُقبل؛ كما عقدت سلسة من الاجتماعات التشاورية مع مديري الإدارات بسكرتارية الأمم المتحدة بشأن الموضوعات التي تمثل اهتماماً مُشتركاً وتمس السلم والأمن في أفريقيا.

زر الذهاب إلى الأعلى