ينطلق اليوم الإثنين “أسبوع الجذور” بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونظيريه اليوناني بروكوبيس بافلوبولوس، والقبرصي نيكوس أناستاسيادس.
الأسبوع الذي كلف به الرئيس السيسي يقام تحت شعار “العودة للجذور” وهي المبادرة الأولى من نوعها التي تهدف إلى إحياء الاحتفاء الشعبي بالجاليات اليونانية والقبرصية، التي عاشت في مصر والعودة إلى العادات التي امتزجت عبر السنين لتشكل وجدان شعوب جمعها تاريخ مشترك وحاضر يحمل الخير وحب الحياة، فضلا عن الترويج للسياحة المصرية بإطلاق تلك الفعاليات.
وتم الاتفاق على تفاصيل أسبوع الجاليات “العودة للجذور” والوقوف على الإجراءات النهائية للأسبوع، ويتضمن زيارات لأهم معالم الإسكندرية الأثرية والسياحية والأماكن التي كانت تعيش فيها الجاليات من مدارسها والأندية اليونانية والقبرصية والكنيسة بالإسكندرية، كما يتضمن التوجه إلى القاهرة بعد زيارة الإسكندرية لزيارة أهرامات الجيزة، قبل التوجه إلى شرم الشيخ وجنوب سيناء لزيارة دير سانت كاترين.
ومن المقرر أن تضم الوفود الزائرة لمصر 70 فردًا من الجانب اليوناني، و50 آخرين من الجانب القبرصي الذين كانوا يعيشون بمصر.
ويعد أسبوع الجاليات ذا أهمية كبيرة في تعزيز التقارب بين مصر واليونان وقبرص كون رعاية الثلاثة رؤساء له بمثابة رسالة مهمة لإظهار التآخي بين الثلاث دول وشعوبهم.
كما تم التنسيق والاتفاق على جميع الأمور المتعلقة بأسبوع العودة للجذور والاستقرار على جدول الفعاليات النهائي وأن أسبوع “العودة للجذور” يحمل في طياته رسالة مهمة للعالم أن مصر بلد مهجر أتى إليه البشر من مختلف دول العالم وأقاموا فيه وتأثروا بحضارته وأثروا فيه.
كما تعد رعاية الثلاثة رؤساء للمبادرة له رسائل مهمة لإظهار قوة العلاقات “المصرية – اليونانية – القبرصية” التاريخية، كما أن الثقافة تعمل على توحيد الشعوب والدول ومصر واليونان وقبرص ولديهم ثقافة أصيلة وحضارة عريقة جدا مما يمكن الثلاث دول من تعزيز التقارب والتعاون فيما بينهم الذي سيؤدي حتما إلى نشر السلام والمحبة بين شعوبهم.
وتشهد مدينة الإسكندرية، اليوم قمة مصرية يونانية قبرصية، بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيريه القبرصي نيكوس أناستاسيادس، واليوناني بروكوبيس بافلوبولوس ضمن فعاليات “أسبوع إحياء الجذور”.
وتأتي القمة ضمن التعاون مع دول شرق البحر المتوسط والخصوصية التي تتصف بها علاقات مصر واليونان وقبرص لتعزيز العلاقات بين الدول الثلاث وتنسيق المواقف بما يحقق مصالح شعوب الدول الثلاث.
وتتصدر المباحثات ملفات عديدة على رأسها ملف التعاون على أساس أولويات الدول وكذلك القضايا ذات الاهتمام المشترك خاصة بالتنسيق الدبلوماسي بينهم على المستويين الإقليمي والدولي بجانب اتخاذ مبادرات لمصلحة الدول الثلاث من خلال الدعم والشراكة بينهم في مجالات الطاقة والاقتصاد والسياحة والثقافة والنقل البحرى مع إقامة جبهة مشتركة لمقاومة الأخطار التي تهدد منطقة شرق المتوسط مثل الإرهاب والهجرة غير الشرعية والتفرقة العنصرية وهو ما يهدد الدول ومستقبلها بهدف أن يكون نموذجًا للتعاون الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط.
وتبحث القمة سبل دعم وتعميق العلاقات المتميزة بين الدول الثلاث علاوة على تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والأمني بين القاهرة وأثينا ونيقوسيا وتشهد مواصلة التشاور حول سبل تعزيز آليات التعاون فيما بينهم، والأوضاع في منطقة شرق المتوسط وسبل تحقيق الأمن والاستقرار في ظل الأزمات المتفاقمة التي يشهدها الإقليم.
وتشهد القمة بحث تعزيز التعاون في المجالين الاقتصادى والتجارى ومكافحة الإرهاب وتعزيز آليات الحوار مع الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى التشاور وتبادل التقييم فيما بينهم حول مختلف القضايا والتحديات المرتبطة بمنطقة الشرق الأوسط وشرق المتوسط، بجانب إزالة أي معوقات بيروقراطية تعترض تنفيذ المشروعات المتفق عليها بين البلدان الثلاثة وبالأخص التعاون في مجال الطاقة والاستفادة من الاحتياطات الضخمة الموجودة في مصر وقبرص والتي يمكن أن تسهم في تلبية الاحتياجات الأوروبية من الطاقة مستقبلا.
وتناقش القمة أهمية التعاون في مجال السياحة والنقل، وتبحث القمة تفعيل ما تم الاتفاق عليه من تنفيذ مشروعات مشتركة في عدد من المجالات من بينها الزراعة والاستزراع السمكي والسياحة والطاقة والنقل البحري والأزمات التي تمر بها بعض دول المنطقة فضلا عن سبل تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب.