انطلقت فى تايلاند اليوم الثلاثاء أكبر مناورة عسكرية متعددة الأطراف فى منطقة آسيا والمحيط الهادى مع استمرار تقليص الولايات المتحدة لمشاركتها فيها بسبب انقلاب وقع فى بانكوك عام 2004 ودعوتها لعودة الديمقراطية بشكل سريع.
وتأتى هذه المناورة التى تحضرها نحو 27 دولة هذا العام وسط توتر متزايد فى المنطقة فى أعقاب إطلاق كوريا الشمالية صاروخا.
وهى تأتى أيضا بعد هجوم وقع فى جاكرتا الشهر الماضى وأسفر عن مقتل ثمانية وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه ليكون أول هجوم له فى إندونيسيا.
وتُجرى مناورة (كوبرا جولد) العسكرية بشكل سنوى فى تايلاند منذ أكثر من 30 عاما ولكن الولايات المتحدة قلصت وجودها فى أعقاب انقلاب قام به الجيش التايلاندى فى مايو أيار 2014.
وقال السفير الأمريكى فى تايلاند جلين ديفيز للصحفيين “مثلما حدث فى 2015 عندما أعيد تركيز المناورة وتقليصها بشكل كبير فى ضوء الانقلاب العسكرى ستظل مقلصة إلى حد ما من حيث الحجم فى 2016 … كى تعكس قلق الولايات المتحدة بشأن التطورات السياسية فى تايلاند.”
لكنه أضاف “العلاقات الدبلوماسية ليست معلقة مع تايلاند. بالتأكيد العلاقات العسكرية ليست معلقة مع تايلاند.”
وقال الميجر ديف إيستبرن المتحدث باسم الجيش الأمريكى إن واشنطن أرسلت 3600 جندى لمناورة هذا العام مثل العام الماضي.
ويواجه المجلس العسكرى الحاكم فى تايلاند انتقادات متكررة بسبب ما تصفه جماعات حقوقية بتزايد انزلاق البلاد نحو الحكم الاستبدادى منذ سيطرة الجيش على السلطة.
وفى أعقاب الانقلاب ردت الولايات المتحدة بتجميد 4.7 مليون دولار من المساعدات المرتبطة بالأمن وبإلغاء جانب من التعاون الأمني.