انطلقت صباح اليوم الإثنين، بمقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة، جلسة المباحثات بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الفلسطيني محمود عباس لبحث الأوضاع العاجلة والمهمة على الساحة الفلسطينية والعربية.
ويأتي اللقاء في إطار التشاور والتنسيق المستمر بين الجانبين حول مختلف القضايا العربية والدولية، ذات الاهتمام المشترك لا سيما قبيل انعقاد القمة العربية القادمة في الأردن، يوم 29 مارس الجاري.
ومن المقرر أن تشهد المباحثات التأكيد أن القضية الفلسطينية ستظل تحتل الأولوية في أجندة السياسة الخارجية المصرية، بجانب دعم مصر للمبادرات والجهود الدولية الرامية إلى تسوية القضية الفلسطينية، وإيجاد حل عادل وسلام دائم وشامل يؤدي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية بما يساهم في توفير واقع أفضل، ومستقبل أكثر أمنا واستقرارا لكافة دول المنطقة وشعوبها.
ومن المقرر أن تشهد المباحثات الجهود التي تقوم بها القيادة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي والمخاطر التي تواجه القضية الفلسطينية وسبل دعمها قبيل انعقاد القمة العربية، بجانب تحقيق المصالحة الفلسطينية لحماية وحدة الأرض والشعب والقرار الفلسطيني، حيث إن مصر تولي اهتمامًا بتحقيق المصالحة الفلسطينية، وترتيب البيت الفلسطيني من الداخل وأهمية تحقيق وحدة الصف الفلسطيني والتكاتف الوطني بما يساهم في تحقيق آمال الشعب الفلسطيني في بناء دولته المستقلة وضمان مستقبل أفضل لأجياله القادمة.
ومن المقرر استعراض الاتصالات والمحادثات الأخيرة، التي جرت مع الإدارة الأمريكية خاصة فيما يتعلق بحل الدولتين للالتزام بعملية سلام حقيقية وإخراج العملية السياسية من الجمود الحالي، والأفكار المتداولة بشأن سبل استئناف عملية السلام، لا سيما في ضوء عضوية مصر الحالية في مجلس الأمن، والاتصالات التي تقوم بها مع الأطراف الإقليمية والدولية بهدف توفير البيئة الداعمة لاستئناف عملية السلام وتشجيع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على العودة إلى مائدة المفاوضات.