يعقد، اليوم الجمعة، في بروكسل مؤتمر دولي رفيع المستوى حول الساحل، تشارك فيها الجهات المانحة لقوات مجموعة الخمس في منطقة الساحل لبحث تعبئة مزيد من الأموال لتمويل السنة الأولى من تفعيل القوة العسكرية المشتركة بين مالي والنيجر وموريتاني وتشاد وبوركينا فاسو.
وقال مصدر مطلع بحسب “سبوتنيك”، إن القمة الموسعة من المنتظر أن يشارك فيها 30 رئيس دولة وحكومة أوروبية وأفريقية، إضافة إلى رؤساء دول الساحل الخمس والعديد من وزراء خارجية الدول العربية والأفريقية والأوروبية.
وأضاف، أن “الهدف من المؤتمر هو بحث تمويل القوة الأفريقية المشتركة من أجل محاربة الإرهاب… حيث من المتوقع أن يتم رفع ميزانية القوة إلى أكثر من 350 مليون يورو لتصبح القوة في كامل جاهزيتها وتقوم بعمليات عسكرية مهمة في المنطقة.
وستتخذ قمة بروكسل قرارات مهمة ومصيرية بالنسبة للقوة الأفريقية المشتركة G5 وأيضا بالنسبة للتنمية في هذه المنطقة، التي تعد من بين الأفقر في العالم، ومهددة منذ عقود بالعمليات الإرهابية.
ويأتي اجتماع بروكسل بعد اجتماع مماثل عقد في باريس في 13 ديسمبر الماضي تم خلاله جمع 135 مليون يورو مقدمة من السعودية والإمارات وهولندا.
وتقدر الميزانية التشغيلية للقوة العسكرية الأفريقية بـ 423 مليون يورو مخصصة لدعم جيوش الدول الخمس من أجل مواجهة المجموعات الإرهابية المسلحة التي تهدد منطقة الساحل بالعمليات الإرهابية وتهريب الأسلحة والمخدرات.
وتستعد دول الساحل الخمس لإطلاق عمليات عسكرية واسعة في المنطقة خلال شهر مارس المقبل ويبلغ قوام القوة 5 آلاف جندي من دول المجموعة، وأطلقت القوة المشتركة حتى الآن عمليتين عسكريتين وصفتا بالناجحتين، لكن خبراء عسكريين أكدوا أن أولى عمليات القوة واجهت صعوبات في الانتشار والتواصل.
وتعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم 50 مليون يورو وفرنسا 8 ملايين دولار، وستقدم الدول الخمس 10 ملايين لكل منها، فيما وعدت الولايات المتحدة الأمريكية بتقديم 60 مليون دولار.
كما أعلنت السعودية عن تقديم 100 مليون دولار لدعم القوة العسكرية لدول الساحل، وقدمت الإمارات 30 مليون دولار، وهولندا 5 ملايين دولار.
وكان مجلس الأمن الدولي وافق بالإجماع على قرار يجيز لقوات الأمم المتحدة المنتشرة في مالي، تقديم “دعم لوجستي وتشغيلي” لقوة الساحل، ويشمل القرار، الذي صاغته فرنسا وكان موضع مفاوضات صعبة مع الولايات المتحدة المساعدة على الإجلاء الطبي والإمداد بالوقود والمياه والحصص الغذائية، إضافة إلى الاستعانة بوحدات الهندسة في القوة الأممية من أجل بناء معسكرات وقواعد عسكرية.