قد يتعرض مليارات الأشخاص في أمريكا الوسطى وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى لخطر الجفاف، حيث يهدد الاحتباس العالمي بتقليص حزام استوائي يوفر أمطارًا صيفية حرجة، فيقول الباحثون إن حالات الجفاف في أمريكا الوسطى ناتجة عن تقلص منطقة التقاء المناطق المدارية (ITCZ)، وهو حزام سقوط الأمطار الحرج بالقرب من خط الاستواء.
ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، نظر فريق دولي من العلماء في أنماط هطول الأمطار السابقة داخل المنطقة التجارية الدولية، بما في ذلك بليز في أمريكا الوسطى، التي تعاني حاليًا من الجفاف.
وتتقلص المنطقة مع ارتفاع درجات الحرارة، ونتيجة لذلك، يمكن أن تعاني دول أمريكا الوسطى من ظروف أكثر جفافًا، مما يؤدي إلى فشل المحاصيل والمجاعة المحتملة.
ويحذر الفريق من أن هذا يؤدي بالفعل إلى اضطرابات اجتماعية وهجرة جماعية من المناطق المتأثرة، بما في ذلك أمريكا الوسطى وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
وقال كيث بروفر، أستاذ مشارك في الدراسة بجامعة نيو مكسيكو: “خلال السنوات الخمس الماضية، حدثت هجرات جماعية للأشخاص في جواتيمالا وهندوراس، مدفوعة جزئيًا بعدم الاستقرار السياسي، جنبا إلى جنب الظروف المرتبطة بالجفاف والتغيرات الموسمية أيضا”.
وهذا الجفاف يخلق مشاكل هائلة للإنتاج الزراعي وإطعام عدد متزايد من السكان، فهناك أدلة متزايدة على أن هذه التغييرات هي نتيجة مباشرة لتغير المناخ.
وأعاد فريق البحث بناء 1600 عام من هطول الأمطار، وقارنوا ببيانات هطول الأمطار الموجودة من مواقع أخرى.
يشير بحث الفريق إلى أن الاحترار المستقبلي سيزيد من احتمال وتواتر حالات الجفاف في المستقبل، وهذا يعني ظروفًا أكثر جفافًا للبلدان الموجودة على حافة منطقة التجارة الدولية في جميع أنحاء العالم، مع ارتفاع درجات الحرارة العالمية.