أكد الباحث السياسي الليبي محمد بن موسى، أن بلاده تعول كثيرا على الدول الشقيقة والصديقة كدولتي روسيا ومصر اللتين لهما الفضل في دعم الجيش الليبي ومحاربة الإرهاب، إضافة لاعترافها ومساندتها لشرعية الحكومة والبرلمان، وهي الدول التي تعول ليبيا عليها كثيرًا.
وأشار الباحث الليبي إلى أن مصر وروسيا هما الدولتان الفاعلتان في محاربة الإرهاب، وما تقوم به الولايات المتحدة هي مصالح بحتة ومحاولة للضغط على الليبيين في حربهم ضد الإرهاب للحصول على تنازلات وإشراك طرف مرفوض من قبل الليبيين في العملية السياسية.
وأوضح «بن موسى» لـ«سبوتنيك»، اليوم الخميس، أنه في ظل الظروف التي يعيشها الجيش الليبي الذي تم تدمير معسكراته وأسلحته ومعداته، لا يستطيع مجابهة الجماعات الإرهابية بسبب ضعف إمكانياته وحظر التسليح المفروض على الجيش الليبي.
قال إن حلف شمال الأطلسي «الناتو» ساعد الليبيين في إسقاط نظام القذافي، مؤكدا أن التدخل العسكري من قبل الناتو أسفر عن العديد من السلبيات التي انعكست على البلاد، مشيرًا إلى تخلي الناتو عن ليبيا، ووقف عملياته وترك الليبيين يجابهون الإرهاب، حتى ساءت الأوضاع أكثر، ووصلت ليبيا إلى ما وصلت إليه اليوم.
وأوضح أن الولايات المتحدة تمتلك طائرات بدون طيار تجوب أجواء ليبيا وتنتهك سيادة البلاد، فالولايات المتحدة على علم ودراية بتمركزات وتجمعات الإرهابيين في ليبيا، ولديها قاعدة عسكرية شمال ليبيا في جنوب إيطاليا وفي تونس، ومن خلالهم تتابع الولايات المتحدة تحركات الإرهابيين.
وانتقد «بن موسى» عدم دعم واشنطن للحكومة الليبية ومساومتها لليبيين بأن لن يكون هناك دعم إلا في حال وجود حكومة وفاق وطني، رافضًا ربط العمل الأمني مع جماعات إرهابية ومع عمل سياسي بين الفرقاء الليبيين، موضحا أن عرقلة تشكيل حكومة الوفاق الوطني سببه المصالح السياسية، فالولايات المتحدة تسعى لأن يكون لجماعات إسلامية تصفها بالمعتدلة بألا يكون لها موطئ قدم حتى تدعم الولايات المتحدة الحكومة الليبية.
وتشهد ليبيا تمددا وانتشارا لتنظيم الدولة الإسلامية «داعش» الإرهابي، وصراعا دمويا بين ميليشيات مسلحة وسط إمكانيات ضعيفة للجيش الليبي في مواجهة الجماعات المسلحة.