بالصور.. 4 معلومات عن نيرون الإمبراطور الذي ارتبط اسمه بالحرائق
ارتبط اسمه بالحرائق في العالم، سطر بتصرفاته الوحشية، صفحات من الظلم والقسوة؛ ليُكمل سلسلة من الحكايات التي دونها التاريخ للحكام الذين عذبوا وقهروا شعوبهم، وهز الإمبراطور الروماني “نيرون” العالم بعد إقدامه على حرق روما، ومع اندلاع عدد من الحرائق في منطقة العتبة بدأ المصريون يرددون اسم الرجل دون معرفة هويته، واربع نقاط بارزة في حياة ملك الحرائق.
ولد نيرون في أنتيوم الرومانية، والده هو جناوس دوميتيوس أهينوباريوس، ووالدته هي أجربينا الصغرى، الحفيدة الكبرى للإمبراطور أوغسطس، توفى والده عندما كان طفلًا، وتزوجت أجربينا الإمبراطور كلوديوس عام 49.
وتبنى كلوديوس نيرون كابنه الأكبر وأطلق عليه نيرون كلوديوس قيصر دروسوس جرمانكوس، وفي عام 53م، تزوج نيرون من أوكتافيا، وهي ابنة كلوديوس من الزواج السابق، وفي العام التالي مات كلوديوس.
صعد نيرون إلى عرش روما وهو في الخامسة عشرة من عمره، بعدما وضعت والدته السم لزوجها؛ تحقيقًا لأملها في وصوله للحكم، سمح نيرون لاثنين من المستشارين لكي يديرا شئون الدولة، وبدأ يمارس سلطاته عام 59.
اتسمت السنوات الأولى لنيرون بالاستقرار النسبي، ولم يدم ذلك طويلًا، وبدأت معاناة الشعب بعدما عرف الظلم والقهر طريقه، ولم يقف عند هذا الحد، بل وصل الأمر لقتل أمه ومعلمه وزوجته وأخيه، وهبطت شعبيته إلى درجة كبيرة بين الطبقات العليا بسبب أحكام الإعدام، وبسبب حياته المليئة بالفضائح.
نفذ نيرون حريق روما في عام 64م، بعدما راوده خياله في أن يعيد بناء روما، وبدأت النيران من القاعدة الخشبية للسيرك الكبير، حيث شبت فيها النيران وانتشرت بشدة لمدة أسبوع في أنحاء روما، والتهمت النيران عشرة أحياء من أصل 14، وبينما كانت النيران تتصاعد والأجساد تحترق وسط صراخ الضحايا، كان نيرون جالسًا في برج مرتفع يُمتع نظره بالحريق وبيده آلة الطرب ليغني أشعار هوميروس التي يصف فيها الحريق.
وأسفر هذا الحريق عن مقتل الآلاف من السكان، وبعد تردد الشائعات والأقاويل أنه هو المتسبب في هذا الحريق، تزايدت كراهية الشعب له ومن هنا أصبح يبحث عن كبش فداء لأفعاله المشينة وقد كان “المسيحيون”، وشن حملة مُوسعة من الاعتقالات والاضطهاد وسفك دمائهم.
عاش المسيحيون في سراديب تحت الأرض وفي الكهوف وما زالت كنائسهم وأمواتهم إلى الآن يزورها السياح، واستمر الاضطهاد الدموى الذي فعله نيرون، أربع سنوات ذاق فيه المسيحيون جميع أنواع التعذيب الوحشي.
وعندما سادت الفوضى والجريمة في الإمبراطورية الرومانية، أعلن مجلس الشيوخ أنه أصبح “عدو الشعب”، فمات منتحرًا في عام 68 م، مخلفًا وراءه حالة من الإفلاس نتيجة بذخه الشديد والفوضى من كثرة الحروب الأهلية أثناء حكمه.