لا يختلف اثنان على أن ليونيل ميسي أيقونة برشلونة الإسبانى والمنتخب الأرجنتينى أحد أفضل اللاعب فى تاريخ كرة القدم بالإجماع، بل إن البعض يرون أنه اللاعب الأفضل فى التاريخ على الإطلاق، بفضل ما قدمه خلال السنوات الماضية، وأبهر به كافة عشاق الساحرة المستديرة.
ولكن فى الوقت الذى يستطيع فيه ميسي أن يسيطر على الكرة ويتحكم بها بشكل خيالى ويراوغ بها منافسيه بكل سلاسة ، إلا أنه ظهر فى بعض المواقف التى لم يستطع خلالها أن يسيطر على مشاعره وعلى شيطانه الداخلى، وانجرف وراء انفعالاته ليشتبك مع خصومه، ويثبت أنه “إنسان” قبل أن يكون أحد أعظم لاعبى كرة القدم فى التاريخ.
وتثبت المواقف الخمسة التالية صحة وجة النظر تلك، التى تؤكد إنسانية ميسي.
1 – ميسي واشتباكه مع مدافع روما
فى 5 أغسطس 2015 لعب برشلونة مباراة ودية أمام روما الإيطالى على كأس “خوان جامبر” التى ينظمها النادى الكتالونى سنوياً، وانفعل ميسي بشدة على مدافع الجيالوروسى مابو يانجا مبيوا، بعد احتكاكهما سوياً، ودارت بينهما مشادة كلامية عنيفة، كانت من الممكن أن تؤدى لطرد الساحر الأرجنتينى، لو كانت مباراة رسمية، ولكن نظراً لأنها ودية، فقد أكمل اللقاء، واستطاع أن يسجل هدفاً بعد 7 دقائق فقط، من الواقعة التى حدثت فى الدقيقة 35.
ميسي ومدافع روما
2 – التحايل من أجل ركلة جزاء
ميسي ليس من اللاعبين الذين يسقطون على الأرض بسهولة، فحتى عندما يعرقله المنافسون، يستمر فى مراوغتهم بالكرة، إلا أنه ظهر فى نهائى كوبا أمريكا 2016 المئوية أمام تشيلى، وهو يسقط داخل على أرض الملعب، فى محاولة منه لنيل ركلة جزاء، إلا أن الحكم هيبير لوبيس منحه بطاقة صفراء، بدلاً من ركلة الجزاء، بعدما تبين له أن البرغوث ادعى السقوط.
ميسي يدعى السقوط فى نهائى كوبا امريكا
3 – ميسي وقرار الاعتزال الدولى
اتخذ ميسي قراراً غريباً بعدما خسر نهائى كوبا أمريكا 2016 أمام تشيلى بركلات الترجيح، وبعدما أهدر هو الركلة الترجيحية الأولى، حيث أكد بعد المباراة وخسارة اللقب الثانى على التوالى فى البطولة والثالث على التوالى، بعد نهائى مونديال 2014، أنه اعتزل اللعب دولياً، فى لحظة انفعالية، رجع عنها بعد شهرين فقط، وعاد للعب مع التانجو من جديد.
ميسي بعد إهدار ركلة ترجيحية فى نهائى كوبا أمريكا
4 – ميسي وسر الاختفاء فى النهائيات
عادة غريبة كررها ميسي دائماً فى المباريات النهائية الكبرى، وهى أنه يختفى تماماً، فلا يسجل ولا يصنع أهدافاً تماماً، وذلك فى نهائيات كوبا أمريكا 2007، 2015 و 2016 إضافة إلى نهائى مونديال 2014 أمام ألمانيا، مما جعله عرضة لانتقادات شديدة من الجماهير، رغم أن الأمر ليس أكثر من كونه سوء حظ يصيبه مثله مثل باقى البشر العاديين.
ميسي يختفى دائماً فى النهائيات
5 – الرد على منتقديه بدون دبلوماسية
يحاول نجوم كرة القدم دائماً الرد بهدوء ودبلوماسية كبيرة على الانتقادات التى توجه لهم، إلا أن ميسي خرج عن شعوره بعد الانتقادات الشديدة التى وجهت له ولزملائه فى منتخب التانجو عقب الخسارة من تشيلى فى نهائى كوبا أمريكا 2015.
وفى مقابل صحفية وقتها قال ميسي: “الناس تنتقدنا بشدة وكأننا لم نصل إلى نهائيين كبيرين فى سنتين متتاليتين.. نهائى كأس العالم ونهائى كوبا أمريكا.. ما زلنا نسمع تلك الانتقادات.. الناس تقتلنا”.
ميسي في نهائى مونديال 2014