الهدوء يعم شارع محمد نجيب بمنطقة المرج، حركة المرور والسكان طبيعية، بائع يجهز بضاعته، وفتاة منتقبة تعرض ملابس المحل الذي تعمل به أمام الزبائن، فجأة ظهر شاب مسرعًا باغتها بطلقة واحدة في الرأس من مسافة الصفر أردتها قتيلة في الحال.. الارتباك عم الشارع، لا يعرف البائع ماذا يفعل؟ هرول ناحية القتيلة ثم جرى وراء القاتل الغامض، وهنا سادت الفوضى وتجمع الأهالي لإغاثة المجني عليها لكن دون فائدة.
«نقابها مليان دم»، قالها أحد الجيران محاولا نجدتها لكن سرعان ما اكتشف الوفاة، فالطلقة لم تكن طائشة كانت مُتعمدة اخترقت الرأس.. بالقرب من المحل يقطن أهل المجني عليها «ياسمين»، استدعى الجيران والدتها التي انهارت ما إن رأت ابنتها العشرينية قتيلة: «قلتلك يا بنتي ارجعيله بدل ما يموتك.. عملتها يا أحمد وحرمتني من بنتي.. يا رب مالناش غيرك».
وأضافت الأم المكلومة «ن. ف» أن ابنتها تعمل في محل الملابس لتلبية احتياجاتها ومواجهة ضغوط الحياة، مشيرة إلى أنها تلقت اتصالًا من ابنتها قبل مقتلها بدقائق قائلة لها: «عاوزة أي حاجة يا ماما وأنا راجعة».
وروى محمد فهمي، أحد شهود العيان تفاصيل الواقعة: «شوفنا شاب راكب موتوسيكل وداخل علينا بسرعة رهيبة، نزل ضرب نار على ياسمين وجري على عربية كانت مستنياه في أول الشارع، وساب الموتوسيكل لواحد تاني معاه».
فيما قال والد المجني عليها أمام النيابة، إن ابنته كانت تمر بحالة نفسية سيئة، تجعلها تبكي نهارا وليلا، وحاولنا التخفيف عنها بعد أزمة طلاقها، وبالفعل تحسنت حالتها النفسية بعد وقت طويل.
وأضاف: «بنتي الناس كلها تشهد باحترامها وأخلاقها، عمرها ما جابت سيرة حد بالسوء.. يرضي مين تتقتل بالبشاعة دي؟».
بدأت الواقعة بتلقي الأجهزة الأمنية، بلاغا من أحد الأهالي يفيد مصرع فتاة بطلق ناري على يد شاب، وانتقلت أجهزة الأمن إلى محل البلاغ، وتبين قيام شاب يستقل دراجة نارية بإطلاق النار على فتاة وفر هاربا.
وأمرت نيابة حوادث شرق القاهرة الكلية، برئاسة المستشار عصام خليفة، بسرعة ضبط وإحضار المتهم، وسرعة إجراء التحريات حول الواقعة، والتصريح بدفن الجثة، وتبين من مناظرة الجثة إصابتها بطلق ناري في الوجه.
https://www.youtube.com/watch?v=sNWQ8tfAKeQ