رغم الدعاية الباهتة لمسلسل “ظل الرئيس” للفنان ياسر جلال، وعدم تسليط الضوء عليه بشكل كافٍ قبل بدء الماراثون الرمضاني هذا العام، فإنه مع ثاني حلقات المسلسل عبَّر “ياسر” عن نفسه بقوة، وجسد عددا من المشاهد التمثيلية بشكل لفت انتباه الجميع.
أحداث الحلقة الثانية ربما خير دليل على تألق “ياسر” على هذا النحو غير الطبيعي، إذ جاءت الحلقة مثيرة وموجعة في الوقت نفسه؛ حيث فقد “يحيى” ياسر جلال، ابنه “يوسف” وامرأته “منى” دفعة واحدة بعد أن خطفهما الموت في حادث غادر نتيجة هجوم مسلح عليه على يد ملثمين.
مشهد تلقي “يحيى” خبر الوفاة ربما هو الأروع حتى الآن من بين كافة المشاهد الدرامية التي شهدها السباق بعد مرور يومين فقط على انطلاقه؛ حيث ظهرت خلاله موهبة ياسر جلال “المدفونة” والتي كانت بحاجة إلى إعادة اكتشافها من جديد بإسناد دور البطولة المطلقة لفنان ظل أسيرًا لشخصية الرجل الثاني طوال مسيرته.
المشهد الثاني الذي كشف عن حجم هذه الموهبة، مشهد دفن “يحيى” لابنه “يوسف” والذي ربما هو الأكثر وجعًا وإيلامًا حتى الآن في سباق هذا العام، فعلى الرغم من جودة النص الدرامي، والمعالجة الإخراجية الرائعة من قبل المخرج أحمد سمير فرج، فإن “ياسر” أضاف عمقًا تمثيليًّا كشف عن قدراته كممثل من “العيار الثقيل”.
تعبيرات وجه ياسر جلال ونظراته المعبرة خلال ثالث مشهد أثناء اكتشافه زرع قنبلة أسفل سيارته، تنقل المُشاهد إلى داخل الحدث نفسه لواقعيته الشديدة.