قامت دولة قطر بتمويل وإنتاج فيلم وثائقي عن الحضارة السودانية القديمة بعنوان ( من هنا يبدأ التاريخ ) ، وسيبث الفيلم على قناة ( الجزيرة ) ، للترويج السياحي لآثار الحضارة السودانية القديمة ، ولكنها خطوة واضحة من الدوحة – استغلالاً لعلاقاتها الجيدة مع الخرطوم – لتزوير التاريخ حول حقيقة الحضارة المصرية القديمة ، وزعم أقدمية الحضارة السودانية عنها في مصر .
وبغرض الترويج للفيلم ، تجري كثير من الصحف والمواقع السودانية والأجنبية نقل الأخبار حول هذا الفيلم ، خاصة مواقع الصحف السودانية والقطرية .
وتأتي الخطوة القطرية ضمن تداعيات زيارة الشيخة ” موزة ” إلى السودان في (11) مارس الماضي ، والتي قامت خلالها بزيارة لأهرامات منطقة ( البجرواية ) بالسودان ، والتي أثارت جدلًا كبيرًا في الساحة المصرية والسودانية على حد سواء .
وتموّل قطر منذ عام 2013 مشروع ” أهرامات السودان ” لحماية الآثار السودانية ، بتكلفة (135) مليون دولار ، وجاء المشروع بمبادرة من أمير قطر السابق ” حمد بن خليفة ” ، والذي أكد وقتها عن استعداد دولة قطر لتبني مشروع عملاق لتنمية آثار السودان .
معلومات عن الفيلم الوثائقي ( من هنا يبدأ التاريخ ):
الفيلم إنتاج وتمويل ( شبكة مرسال قطر ) ، وهي مشروع شاب يبثّ أخباراً محلية قطرية على وسائل التواصل الاجتماعي ، وسيجري تصوير الفيلم في العديد من الأماكن التاريخية في جميع أنحاء البلاد ، خاصة عدد من المواقع الأثرية في الولاية الشمالية، والبجراوية في ولاية نهر النيل .
يشارك النجمان الأمريكيان ( أنجلينا جولي – ليوناردو دي كابريو ) في الفيلم ، ويتولى إخراج الفيلم المكسيكي ” أليخاندرو غونزاليز اينارييتو ” الحائز على الأوسكار عن فيلمي ( بابل – الانتقام ) عامي 2015 و2016، وتشارك في بطولته الممثلة ” بيري لارسون ” .
الفيلم سيكون باللغة الإنجليزية ، وسيترجم إلى ( العربية / الفرنسية ) ، ويبث على قناة ( الجزيرة ) القطرية ، كما سيتم منح نسخ من الفيلم مجاناً إلى أي قناة تلفزيونية ترغب في بث الفيلم على شاشتها .
بدأ تصوير الفيلم فعلياً منذ أسبوع تقريباً ، حيث أكدت مصادر أن فريق التمثيل والمصورين قد وصل بالفعل إلى السودان ، وأن العمل في التصوير جاري بعدد من المناطق الأثرية السودانية ، وسينتقل الفريق إلى ولاية نهر النيل يوم الثلاثاء القادم .
المفارقة بهذا الفيلم عن السودان ، هو عدم إشراك كوادر سودانية في الفيلم الذي يعتمد في دعايته إلى نجوم سينما غربيين .
