أعلنت النيابة العليا الصينية اليوم الجمعة أنها بدأت تحقيقاتها مع لو تسى يويه، العمدة السابق لمدينة نينغبو فى شرق الصين، للاشتباه فى تقبله للرشاوى.
تأتى تلك الخطوة بعد ان كانت اعلى سلطة لمكافحة الفساد فى الصين – اللجنة المركزية لفحص الانضباط التابعة للحزب الشيوعى الصينى الحاكم- اعلنت فى 21 يونيو الماضى طرد لو من الحزب وإقالته من منصبه العام، وذلك على خلفية اتهامات تتعلق بالفساد.
وقد قالت اللجنة فى بيان لها أن لو، الذى عمل أيضا نائبا لأمين لجنة الحزب فى مدينة نينغبو، كان يستغل منصبه للتربح من الآخرين من خلال التبادلات المالية والعقارية، كما إنه استخدم سلطته من أجل الجنس واستغل منصبه ونفوذه لجلب منافع لشركات يديرها أقاربه.
وأضافت أن تحقيقاتها أثبتت – أيضا – أنها قام بالتدخل فى اعمال تتعلق بالقضاء وتورط فى اعمال شعوذة وانتهك قواعد الحزب عن طريق عيش حياة فخمة والتردد على نوادى خاصة.
كما انه رفض التعاون مع المحققين واستخف بالمبادئ والمثل والقواعد الخاصة بسلوك اعضاء الحزب.
كانت سلطات مكافحة الفساد فى الصين اعلنت فى اوائل ديسمبر الماضى ان نحو 300 الف مسئول تمت معاقبتهم فى انحاء البلاد خلال العام 2015 بسبب تهم تتعلق بالفساد، متعهدة بالاستمرار فى الحملة الوطنية للتطهير والقضاء على الفساد.
وقالت فى تقرير رسمى ان حوإلى 200 الف من هؤلا المسئولين تلقوا عقوبات مخففة و 82 الف اخرين تمت معاقبتهم بكل شدة.
وقد بدأ الحزب الشيوعى الصينى منذ مطلع العام الجارى تطبيق مجموعة من القواعد الجديدة التى تم وصفها بأنها الاكثر شدة وشمولية فى تاريخ الحزب حيث تنقسم إلى جزئين الاول يتعلق بالحوكمة النظيفة والثانى بالعقوبات لمن يخالف قواعد الانضباط.
وتعد القواعد الجديدة لتطهير الحزب جزء من الحملة الموسعة ضد الفساد التى يقودها الرئيس الصينى شى جين بينغ منذ توليه لمقاليد الحكم قبل نحو الاربعة اعوام والتى تعهد اكثر من مرة انها لن يكون فيها اى هوادة وانها ستتضمن جميع القطاعات فى الدولة وستطارد جميع الفاسدين من “النمور” الذين يعنى بهم المسئولين الكبار و”الذباب” أى صغار الموظفين.