افتتح منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم، مشواره في بطولة الأمم الأفريقية بتعادل مخيب للآمال، أمام نظيره المالي بدون أهداف ، في المباراة التي أقيمت على ملعب ستاد بورت جنتيل، ضمن مباريات الجولة الأولى من المجموعة الرابعة ببطولة أمم أفريقيا.
تأزم الموقف
تعادل منتخبنا خيب آمال الجماهير المصرية وصعب موقفه في المجموعة مع انطلاقة مباريات الدور الأول، في ظل فوز منتخب غانا على أوغندا بهدف نظيف ضمن نفس الجولة، وأظهرت المباراة تفوقا واضحا لمالي التي أضاع لاعبوها أكثر من فرصة محققة من كرات رأسية، فيما كانت الفرصة الوحيدة للفراعنة من نصيب مروان محسن، من رأسية قوية عقب كرة عرضية من محمود تريزيجيه.
الرطوبة وسوء الأرضية
ووضح تأثر لاعبي منتخبنا بسوء أرضية الملعب والرطوبة العالية وهو ما أثر على مستوى لاعبي الفراعنة، ووضح عدم قدرتهم على التحكم في الكرة بالشكل الأمثل مما تسبب في ضياع العديد من الهجمات.
رقم قياسي للحضري
وكانت اللقطة المضيئة لمصر في المباراة بمشاركة عصام الحضري حارس مرمى المنتخب الوطني وتحقيقه رقما قياسيا جديدا، ليعتبر أكبر حارس يشارك في منافسات بطولات أمم أفريقيا، بعد الدفع به في الشوط الأول عقب إصابة أحمد الشناوي، ليصبح الحارس الأكبر في تاريخ بطولات أفريقيا وعمره (44) عامًا.
استبدال “صلاح”
فيما فجر “كوبر” مفاجأة باستبدال محمد صلاح نجم الشباك للفراعنة في الشوط الثاني وهو ما كان محط تساؤلات، لاسيما وأن صلاح من العناصر البارزة والأوراق الرابحة دائمًا للأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني للمنتخب الوطني لكنه استبدله ودفع برمضان صبحي بدلًا منه في الدقيقة (70)، بسبب الرقابة اللصيقة المفروضة عليه وعدم تشكيل خطورة على مرمى مالي.
(20) مباراة بلا هزيمة
أحد مكاسب الفراعنة من المباراة، هو تحقيقهم رقما جديدا بخوض (20) مباراة دون هزيمة، تحت قيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر.
غياب الفاعلية
الأرجنتيني هيكتور كوبر عاب عليه غياب الشراسة الهجومية والاعتماد على بعض المحاولات الفردية، والتركيز بشكل أكبر على الأطراف دون وجود خطورة من العمق، كما فشل كوبر في تشكيل إضافة على الهجوم المصري بعد الدفع بكل من أحمد حسن “كوكا” ورمضان صبحي في الشوط الثاني لكن التكتيك، ولم يتغير الأداء وكان الأفضل الدفع بمحمود عبد المنعم كهربا بسبب امتلاكه سرعات ومهارات كبيرة.
خطورة الأطراف
محمد عبد الشافي غابت خطورته الهجومية من الناحية اليسرى ونفس الأمر بالنسبة لأحمد فتحي في الجبهة اليمنى، وظل الاعتماد على تحركات تريزيجيه ومحمد صلاح، كما تسبب السقوط المستمر لمروان محسن للخلف في إضعاف قوة المنتخب الوطني بشكل كبير.