أكد بدر عبدالعاطى سفير مصر لدى ألمانيا، أن هناك اقتناعا ألمانيا وأوروبيا كاملا بأن أمن واستقرار الاتحاد الأوروبي مرتبط بأمن واستقرار مصر.
وأشار إلى أن العلاقة بين مصر وألمانيا تعززت منذ زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لبرلين، مؤكدا أن هناك كثافة ملحوظة في الزيارات الرسمية المتبادلة لأول مرة، وأضاف أن ألمانيا ستطلق أول غواصة حربية لمصر خلال الشهر الحالى.
وقال عبدالعاطى في مؤتمر صحفى بمقر السفارة المصرية ببرلين في لقاء مع وفد الإعلاميين المصرى المشاركين في مؤتمر “التعليم العابر للأمم” ببرلين: “إن مصر الآن تركز في تعاملاتها مع الألمان وأوروبا على علاقة شراكة وليس على علاقة مانح بآخذ، وهم ينظرون إلينا كشريك إستراتيجي وهناك اهتمام شديد لديهم بتنمية العلاقات مع مصر في مجالات الأمن والاقتصاد والسياحة والتعليم وينظرون لمصر على أن لديها فرصا ضخمة”.
وأشار إلى أن رئيس البنك المركزى الألمانى قال في احتفال انتقال رئاسة قمة دول العشرين “إن القرارات المصرية الاقتصادية شجاعة وغير مسبوقة وعلاج جذرى للمشكلات الاقتصادية؛ لأنها تعاملت مع المشكلات من جذورها وهناك ثقة في الإرادة السياسية للتعامل مع المشكلات الأخيرة”.
وأشار االسفير المصرى إلى أن المستشارة الألمانية التقت بالرئيس المصرى 5 مرات في عام ونصف كما قام نائب المستشارة أنجيلا ميركل بثلاث زيارات لمصر هذا العام.
وأكد أن الشركات الألمانية مهتمة بالبحث عن فرص الاستثمار بمصر، مضيفا أن هناك زيارات رسمية مستمرة بين المسئولين المصريين والألمان كما أن 100 رجل أعمال ألماني زاروا مصر في الفترة الأخيرة.
وتابع: “الألمان ينظرون لمصر على أنها محور الاستقرار وتتمتع برصيد حضارى وثقافى عال ويطلق عليها الدولة القوية ونحن ننظر لألمانيا على أنها أكبر اقتصاد في أوروبا ورابع اقتصاد على العالم”، وقال: “ألمانيا تريد عودة الاستقرار لمنطقة الشرق الأوسط وهي على يقين من أن ذلك مرتبط باستقرار مصر”.
وحول تنامى قلق أوروبا من اللاجئين قال السفير المصرى: “إن الجانب الألمانى أدرك بعد نظر ورجاحة السياسة المصرية في التعامل مع ذلك الملف والآن يعمل معنا لمواجهة مشكلة الهجرة غير الشرعية وملف اللاجئين والآن منذ شهر سبتمبر لم تنجح رحلة هجرة غير شرعية من السواحل المصرية في الوصول لأوروبا”.
وطالب عبدالعاطى بالتسريع من إجراء تعديلات قانون الاستثمار للاستفادة من النظرة الإيجابية الحالية للوضع المصرى، مشيرا إلى أن الإدارة الألمانية أصبحت رؤيتها واضحة للوضع في مصر.
وأشار إلى أن زيارة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لألمانيا كانت لها انعكاسات جيدة لتحسين صورة الإسلام وليس مصر فقط، وكان موفقا في محاضرته واستمع له البرلمان الألماني.