كشفت صحيفة “ديلى تليجراف”، أن الحكومة البريطانية أنفقت ما يقرب من 100 ألف إسترلينى على إعلانات فيس بوك للترويج لصفقة رئيسة الوزراء تيريزا ماى، الخاصة بكيفية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى وذلك فى الأسبوع الذى سبق قرارها بتأجيل تصويت العموم على الاتفاق الذى كان ليرفض تمريره أعضاء المجلس.
وأظهرت الأرقام الصادرة عن عملاق وسائل التواصل الاجتماعى، أن الحكومة أنفقت 69.684 جنيه إسترلينى على 11 إعلانا فى الفترة من 2 إلى 8 ديسمبر، حيث أصبح واضحا بشكل متزايد أن رئيسة الوزراء ستواجه هزيمة بين صفوف المجلس بسبب صفقتها.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن هذا المبلغ تجاوز الـ50 ألف إسترلينى الذين أنفقتهم الحكومة على إعلانات وسائل التواصل للترويج للخروج فى الثلاثة أشهر التى سبقت 20 نوفمبر الماضى.
وأشارت “تليجراف”، إلى أن الإعلانات تضمنت 3 فيديوهات تقدم شرحا حول الاتفاق فيما يتعلق بالتجارة الحرة والاقتصاد “والتحكم فى حدودنا”، وتراوحت تكلفة الترويج لكل منهم من 10 آلاف إسترلينى و50 ألف إسترلينى للوصول لـ 500 ألف – مليون مستخدم.
كما شملت الأموال الترويج لمقاطع فيديو حول “ما تعنيه صفقة بريكست بالنسبة لك – موضحة فى 60 ثانية” والبعض الآخر يركز على الهجرة والوظائف.
ولكن عندما تم تأجيل التصويت فى مجلس العموم حول الصفقة فى الليلة الماضية، اتهمت الحكومة بتضييع أموال دافعى الضرائب وصرفها فى غير محلها بشكل “غير ملائم”.
وقال جون تريكيت، الوزير فى حكومة الظل ” هذا ليس فقط استخداما غير ملائما للمال العام، ولكن تبين أنه تم إهداره بالكامل. وعندما تستخدم الموارد الرسمية للأغراض الشخصية لرئيسة الوزراء ، فهذا يهدد ديمقراطيتنا”.