بعث الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقـبـاط الـكـاثوليك، رسالة محبة وتأييد للرئيس عبدالفتاح السيسى وكل المعاونين له فى قيادة مصر، وإلى كل شرفاء هذا الوطن العاملين من أجل كرامة المصريين.
وأضاف: “نطلب من الله أن يعمل كل مصرى فى موقعه بجد وأمانة لكى نواجه بشجاعة ما نحن فيه من تحديات وصعوبات، لتعبر مصر إلى مستقبل أكثر ازدهارًا وتقدمًا”.
وأكد بطريرك الكاثوليك فى رسالته الرعوية للشعب، ” أن ميلاد السيد المسيح هو عظمة تواضع الله واحتار الفلاسفة والمفكرون حول سر التجسد، فإن تواضع الله ليس ضعفًا بل إرادته أن يتحد به الإنسان الذى يحمل رسالة الحياة وأمانتها فى إيمان وعمق ورجاء ثابت ” بحسب الرسالة.
وقال، ” أن كان هناك خطيئة آدم وحواء وهى الكبرياء، فلا يزال كبرياء الإنسان تمزق وجدان البشر، فى الحضارات المتتالية كم من بشر ألّهوا أنفسهم، ومع التقدم والرقى اتخذت الكبرياء طرقًا جديدة، بعضهم ينادى برفض الإيمان والدين، وبعض آخر ينكر وجود الله ويوم الدينونة”.
وأشار إلى أن البعض جعل العبادة للمال واللذة والسلطة، ولذا لم تنقطع الحروب بين البشر، ولن تنقطع طالما ظن الناس أنه بالإمكان الإستغناء عن الله، لافتا إلى،” أن كبرياء البشر لا تبنى سوى بروج بابل ومدن الفوضى والحقد، فى حين أن اعتمادنا على الله فى تواضع وثقة، يكشف لنا حقيقتنا ويقيمنا فى ديار الحب البنّاء، ويجعل من حياتنا على غرار طفل بيت لحم جسرًا بين السماء والأرض”.
وأكد أن ميلاد المسيح يجسد الرحمة الألهية، مشيرا إلى أن الكنيسة الكاثوليكية اختتمت اليوبيل الاستثنائى التى كُرست للتأمل فى رحمة الله ونشر كل ألوان هذه الرحمة فى أنحاء الأرض، وستظل رحمة الله واضحة فى تاريخ البشر قديمًا وحديثًا، مشددا على أن العالم والبشرية فى حاجة إلى صياغة جديدة للعلاقات بين الإنسان وأخيه الإنسان، علاقات تحترم كرامة كل شخص وتقدس معنى الحياة وينبذ العنف والقسوة والظلم، وأن يرسى حقوق الشخص البشرى، وأن تتعمق فى الأجيال الصاعدة ثقافة العدل والرحمة والسلام.
واستطرد البطريرك: “إننا نرفع صلاتنا متحدين مع البابا فرنسيس، الذى يصلى من أجل وطننا العزيز فى هذه الأوقات العصيبة التى تمر بها بلادنا، ومتحدين مع البابا تاوضروس الثانى وكل أبناء الكنيسة فى مصر، من أجل شهداء الحادث الإرهابى الغادر فى الكنيسة البطرسية مؤمنين أنهم يشاركون القديسين فى فرح الملكوت مصليين لشفاء المصابين”.