دائمًا ما نعانى من الصراع بين الإعلام والحقوقيون المختصون فى حقوق الطفل والاتهامات للاعلام المستمرة بأنه السبب فى انتشار العنف والجرائم بين الأطفال ، وكل فترة نجد هناك بعض الإعلانات التى تستخدم الأطفال للترويج على حساب برائتهم ويقف الحقوقيون أمام مثل هذه النوعية من الإعلانات مثل إعلان الدوندو الأخير .
وأدركت هيئة اليونيسيف خطورة الإعلام وضرورية ضبط ما يقدم للطفل أو عنه لذلك تواصلوا مع رئيس المجلس الأعلى للإعلام لتكوين لجنة خاصة بالطفل تهتم بشئونه.
وعن هذا الأمر قال الدكتور هانى هلال، رئيس الجمعية المصرية للنهوض بأوضاع الطفولة عن تكوين لجنة للطفل ضمن لجان المجلس الأعلى للإعلام، قانون الطفل نص على حق الطفل فى التعامل معه من خلال الإعلام واحترام خصوصيته بعدم عرض اسمه وصورته.
وأضاف هلال أن ميثاق الشرف الإعلامى به نص للمحافظة على حقوق الطفل وتكوين اللجنة وسيتم وضع ضوابط وفقا للاتفاقيات الدولية وقانون الطفل وميثاق الشرف الإعلامى للإعلانات التى يظهر بها الأطفال لتحقيق مكاسب، وأيضًا البرامج الموجهة إليهم.
أشار هلال إلى أن هناك دليلا خاصا لحقوق الطفل فى الإعلام باستخدام مصطلحات خاصة بالطفولة مثل تبديل كلمات تؤذيه مثل الطفل المجرم، الطفل المدمن بكلمات لائقة أقل حدة.
وفى نفس السياق أشادت رباب عبده، المحامية والمسئولة عن ملف الطفل والمرأة بالجمعية المصرية لمساعدة الأحداث وحقوق الإنسان، بتكوين لجنة للطفل بالمجلس الأعلى للإعلام، مضيفة كانت جمعيتنا أول المنادين بهذه الخطوة منذ عام 2009، وقمنا بعمل ورش كثيرة لتدريب الإعلاميين على قانون الطفل وكيفية التعامل معه من حيث الحقوق والواجبات القانونية.
وطالبت بتفعيل اللجنة بصورة سريعة لأن قضية الطفولة تحتاج لمتخصص حتى نتجنب وضع صورة الطفل واسمه كاملا، لأنه يصاب فيما بعد بوصمة اجتماعية تظل تطارده طيلة حياته.
وأكدت أن المنظومة الإعلامية يجب أن تكون شريك فعلى فى دعم الطفل مع اليونيسيف الذين يقدمون دعما إيجابيا للطفل المصرى ويتعاملون مع المجالس القومية ويدعمونها بالأبحاث والتمويل.
وأشارت بالدور الكبير للمجلس الأعلى للإعلام فى دعم هذا الملف لأنه مختص بالصحفيين والإعلاميين.
أيدت دكتورة عبلة إبراهيم، رئيس إدارة المرأة والطفل بجامعة الدول العربية سابقًا ومستشار اليونيسكو حاليًا، تكوين لجنة للطفل ضمن لجان المجلس الأعلى للإعلام، مؤكدة أن الطفل يحتاج متخصصين فى قضاياه.
طالبت بدورات تدريبية للتوعية بتناول قضايا الطفل بطريقة سليمة، ومجلات متخصصة للأطفال مثل السابق، تهتم بزرع القيم والأخلاق التى نريدها فى جيل المستقبل مثل عدم التمييز، المساواة فى الحقوق والتعليم بين البنات والولاد، كما تهتم بمحاربة العنف والتنمر.
وأشارت إلى أن قضية أطفال الشوارع من أكبر قضايا الطفل فى مصر ويجب تسليط الضوء عليها لأن هؤلاء الأطفال يسهل استقطابهم من الإرهابيين، قائلة: “قمت بعمل استراتيجية للطفل فى الجامعة بحيث يجب أن يكون لهم معسكرات للتعليم والتربية وتنمية مواهبهم” مناشدة رجال الأعمال لتبنى هذه الاستراتيجية لكنها تحتاج دعما من الدولة.
وقالت ان الرئيس عبد الفتاح السيسى قادر على تغيير مستقبل الأطفال للأفضل.
وكان مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام أعلن عن بدء تطبيق البروتوكول الموقع بين المجلس ومنظمة اليونيسيف لتحسين جودة وحياة الطفل المصرى والأجواء المحيطة به ،عن طريق تكوين لجنة للطفل ضمن لجان المجلس الأعلى ، وتنظيم دورات تدريبية لتحسين أداء الصحفيين بالنسبة للطفل.