عبر الرئيس الأمريكي جو بايدن، الإثنين، عن اعتقاده بأن العلاقات بين الولايات المتحدة والصين تمضي في “الطريق الصحيح”، لكنه قال إنه لا يعتقد بأن زيارة نادرة قام بها وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى الصين أحرزت تقدما، وفقا لوكالة “رويترز”.
بايدن يعلق على العلاقات الأمريكية الصينية
وقال بايدن في تعليقه على العلاقات الأمريكية-الصينية “نحن على الطريق الصحيح”.
وأضاف ردًّا على سؤال من الصحفيين إن كان يشعر بإحراز تقدم “لا أشعر.. أن ذلك حدث”.
لكن بايدن أشاد بوزير الخارجية الأمريكي، وقال إنه قام بعمل رائع خلال زيارته.
واتفقت الصين والولايات المتحدة، الإثنين، على تحقيق الاستقرار في تنافسهما المحتدم حتى لا يتحول إلى صراع لكنهما أخفقتا في التوصل لأي انفراجة كبيرة.
وأكد وزير الخارجية الأمريكية، أنتوني بلينكن، الإثنين، أنه ناقش مع المسؤولين في الصين العديد من الملفات والتحديات الثنائية لضمان استقرار العلاقات بين البلدين.
وبعد لقائه بالرئيس الصيني، شي جينبينغ، أشار بلينكن إلى أن مصلحة الولايات المتحدة العمل معًا مع الصين، وضمان عدم تحول المنافسة إلى صراع، مشيرًا إلى أنه “يجب ألا نفكك العلاقات والتجارة مع الصين، نحن مع إزالة المخاطر، والاستثمار في الفرص المتاحة، وضمان سلاسل توريد مرنة”.
أمريكا تنفي تقويض الاقتصاد الصيني
ونفى بلينكن، خلال مؤتمر صحفي، عمل الولايات المتحدة على تقويض الاقتصاد الصيني ووصول بكين للتكنولوجيا.
وقال: “أحد الأمور المهمة لدي في هذه الزيارة كانت أن نعرب للمسؤولين الصينيين أننا لا نريد تقويض الاقتصاد أو تقييد التكنولوجيا الصينية، لكننا نريد إزالة المخاطر”.
وأوضح: “عندما يتعلق الأمر بالاقتصاد، فإن الوقائع تثبت أن علاقاتنا التجارية وصلت إلى أعلى مستوى بحوالي 700 مليون دولار من الاستثمارات، وهذه مستويات لم نرها منذ 2014، فضلًا عن أن هناك حوالي 300 ألف طالب صيني يدرس في الولايات المتحدة”، مشيرًا إلى أن نجاح بكين اقتصاديًّا ونموها يصب في مصلحة الولايات المتحدة.
لكن بلينكن أكد في الوقت ذاته أن واشنطن تعمل على منع وصول الصين إلى بعض التكنولوجيا التي من الممكن أن تستخدمها ضد الولايات المتحدة.
برنامج الصين النووي والصواريخ الأسرع من الصوت
وقال: “ليس من مصلحتنا أن نؤَمِّن للصين تكنولوجيا تستخدمها ضدنا، الصين تطور بشكل واضح برنامجها النووي والصواريخ الأسرع من الصوت، ولها أهداف قمعية.. نحن لا نريد إيصالها للصين وكنا واضحين في ذلك تمامًا، ومن حقنا أن نقوم بإجراءات لحماية أمننا القومي”.
وأشار إلى أنه نقل للمسؤولين الصينيين “قلق الولايات المتحدة بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في شينجيانغ والتبت وهونج كونج، والأمريكيين المحبوسين ظلما، ما من قضية أهم من الأمريكيين المحبوسين، وسأعمل على إطلاق سراحهم”.
وأكد أن الولايات المتحدة مستعدة للتعاون مع الصين في مجالات الاقتصاد والرعاية الصحية ومكافحة المخدرات والأمن الغذائي، مشيرًا إلى أن “الصين لها دور مهم في مسألة خفض انعدام الغذاء العالمي مع توسيع اتفاقية البحر الأسود للحبوب مما يسهل تصدير ملايين أطنان الحبوب من أوكرانيا إلى دول أخرى”.