في فوز ساحق، هزم دونالد ترامب كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، مما لفت الانتباه إلى خسارته 9 كيلو جرام من وزنه، وأرجع البعض سبب فقدانه الوزن إلى ضغوط الحملة الانتخابية والإجهاد، لذا في هذا التقرير نتعرف على تأثير الإجهاد على الوزن، بحسب موقع “تايمز ناو”.
في وقت سابق من شهر يناير الماضى، تحدث ترامب بصراحة عن رحلته في خسارة الوزن بشكل كبير حيث ألقى باللوم على الإجهاد في خسارة 9 كجم خلال هذه الحملة الانتخابية.
وتحدث بصراحة في تفاعل إعلامي مع قناة فوكس نيوز حيث ذكر أنه فقد وزنه “بالطريقة الصعبة” وقال: “كنت مشغولاً للغاية لدرجة أنني لم أتمكن من تناول الكثير من الطعام لست قادرًا على الجلوس وتناول الطعام”.
على الرغم من أن الرئيس الأمريكي السابع والأربعين تخطى وجبات الطعام ولم يهتم كثيرًا بصحته، إلا أن هذا ليس النهج الصحيح لفقدان الوزن.
وأصبح فقدان الوزن أثناء التوتر شائعًا جدًا هذه الأيام حيث نميل إلى إعطاء الأولوية للعمل على صحتنا.
يميل بعض الناس إلى فقدان الوزن عند التوتر، ويكتسب البعض الآخر الوزن عند التوتر ولكن كيف ولماذا يحدث هذا؟.. هذا ما نتعرف عليه في السطور التالية.
إن فقدان دونالد ترامب للوزن أثناء حملته الانتخابية هو مثال رئيسي لكيفية تأثير الإجهاد على صحتنا الجسدية. عندما نكون تحت الضغط، يستجيب جسمنا بإفراز الكورتيزول، هرمون الإجهاد.
يؤدي الكورتيزول في مجرى الدم إلى تغييرات في التمثيل الغذائي والشهية والرفاهية الجسدية بشكل عام.
ومع ذلك، من الضروري الاعتراف بأن استجابة كل شخص للإجهاد فريدة من نوعها.
ويعاني البعض من فقدان الوزن، بينما قد يكتسب آخرون وزنًا، هناك أيضًا عدد قليل جدًا من العوامل الأخرى التي تبدأ في التأثير على الوزن مثل استعداد الشخص وتكوينه الجيني، ونهجه في التعامل مع بيئات العمل التنافسية، وتقلبات السوق العالمية، والمتطلبات الشخصية المستمرة التي يفرضها على نفسه.
ويعاني بعض الأشخاص من فقدان الوزن بسبب التوتر مع تغير شهيتهم أو عملية التمثيل الغذائي لديهم أو مستويات الطاقة لديهم.
وفي مثل هؤلاء الأشخاص، ينشط التوتر استجابة “القتال أو الهروب”، حيث يفرز الدماغ هرمون الأدرينالين، الذي يقلل الرغبة في تناول الطعام مؤقتًا. كما يعزز التوتر عملية التمثيل الغذائي، ويحرق السعرات الحرارية بشكل أسرع.
وفي حالات أخرى، يؤدي التوتر إلى اضطرابات الجهاز الهضمي والقلق، مما لا يجعلهم يشعرون بالحاجة إلى تناول طعامهم. ونتيجة لذلك، يحرق أجسامهم السعرات الحرارية أكثر من ذي قبل أو حتى يتسبب في انخفاض المدخول مما يؤدي في النهاية إلى فقدان الوزن بمرور الوقت.
في حين أن التوتر قد يؤدي إلى فقدان الوزن لدى البعض، فمن المرجح أن يؤدي لدى آخرين إلى زيادة الوزن.
عندما يشعر جسم الشخص بالضغط بسبب التوتر، فقد يتم إطلاق هرمون معين يسمى الكورتيزول؛ يحفز هذا الهرمون الشهية والجوع للأطعمة السكرية عالية السعرات الحرارية، والتي عادة ما يتم تخزينها على شكل دهون حول البطن.
علاوة على ذلك، يؤدي الإجهاد إلى اضطرابات في النوم، وانخفاض مستويات الطاقة، وانعدام الدافع لممارسة الرياضة، وكل هذا يؤدي إلى زيادة الوزن ونتيجة لذلك، يبدأ الأشخاص الذين يستجيبون للإجهاد في اكتساب الوزن من خلال الأطعمة المريحة أو التوقف عن ممارسة الرياضة لأنهم خارج روتينهم تمامًا.