أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي أن “طهران تعمل الآن على إنشاء مفاعلين نوويين، بدأت بهما قبل عدة أعوام، بما يعتبر أكبر مشروع صناعي في البلاد”.
وأشار صالحي إلى أن هذين المشروعين يقومان باستثمارات تبلغ نحو 10 مليارات دولار.
وأوضح صالحي أنه “لا يحق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بموجب البيان المشترك الأخير معها، الوصول إلى أنظمة تسجيل المعلومات والكاميرات لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر”.
وأكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أنه “إذا لم يتم رفع الحظر عن طهران في غضون ثلاثة أشهر، فسوف تتم إزالة هذه المعلومات”.
وفي وقت باكر من صباح اليوم السبت، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أنه لا يمكن لإيران الإفلات من العقاب ناصحًا إياها بالـ”حذر”.
وكان هذا هو رد الرئيس الأمريكي عند سؤاله عن الرسالة التي يوجهها لإيران بالضربات الجوية الأمريكية في سوريا، أثناء سفره إلى تكساس لمعاينة الأضرار الناجمة عن عاصفة شتوية شديدة.
ضربات جوية في سوريا
وكشف البيت الأبيض مساء أمس الجمعة، أن الضربات الجوية الأمريكية في سوريا تهدف لإرسال رسالة مفادها بأن الرئيس جو بايدن يعمل على حماية المواطنين الأمريكيين.
وقال البيت الأبيض: إن الضربات كانت ضرورية لتقليل خطر المزيد من الهجمات، لافتًا إلى أن الإجراءات تكون بالتشاور بهدف منع تصعيد التوتر في المنطقة.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” في وقت سابق من مساء الجمعة أن مقاتلتان من طراز “أف 15” استهدفتا خلال الضربات الجوية على شرق سوريا 11 منشأة، لافتة إلى وقوع ضحايا.
واضاف المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية: “الأهداف التي هاجمناها في سوريا مشروعة.. والهدف من الضربات الجوية تقويض قدرة الميليشيات على شن هجمات على قواتنا وحلفائنا”.
وأوضح البنتاجون، أن العملية الجوية في سوريا استهدفت مجموعات إيرانية في منطقة البوكمال، مضيفًا: “ضربتنا العسكرية ضد المواقع الإيرانية رسالة واضحة على أننا سنحمي مواطنينا من أي هجمات”.
وأشار وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، إلي أن العسكريين الأمريكيين اعتمدوا على معلومات استخبارية من الجانب العراقي، مؤكدا ثقته من دقة الضربة.
نفي عراقي
ونفى الجيش العراقي، تبادل المعلومات مع الولايات المتحدة فيما يتصل باستهداف بعض المواقع داخل الأراضي السورية.
وقال الجيش العراقي: إن تعاونه مع التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ينحصر في محاربة تنظيم داعش.
وجاء في بيان من المكتب الإعلامي لوزير الدفاع العراقي: “تعبر وزارة الدفاع العراقية عن استغرابها لما ورد في تصريحات وزير الدفاع الأمريكي والمتعلقة بحصول تبادل للمعلومات الاستخباراتية مع العراق سبق استهداف بعض المواقع في الأراضي السورية”.
وأضاف البيان: “إننا وفي الوقت الذي ننفي فيه حصول ذلك، نؤكد أن تعاوننا مع قوات التحالف الدولي منحصر بالهدف المحدد لتشكيل هذا التحالف، والخاص بمحاربة تنظيم داعش، وتهديده للعراق بالشكل الذي يحفظ سيادة العراق وسلامة أراضيه”.
وقوع ضحايا
وكشف المرصد السوري، عن ارتفاع حصيلة القتلى بالقصف الجوي الأمريكي على الحدود السورية-العراقية إلى 22 جميعهم من حزب الله العراقي وميليشيا الحشد الشعبي.
إدانة سورية
وأدانت وزارة الخارجية السورية بأشد العبارات العدوان الأمريكي على مناطق في دير الزور قرب الحدود السورية العراقية.
وحذرت الخارجية السورية من أن هذا العدوان سيؤدي إلى عواقب من شأنها تصعيد الوضع في المنطقة، وقالت إن هذا العدوان يشكل مؤشرا سلبيا على سياسات الإدارة الأمريكية الجديدة والتي يفترض بها أن تلتزم بالشرعية الدولية لا بشريعة الغاب التي كانت تنتهجها الإدارة الأمريكية السابقة للتعامل مع الأزمات الإقليمية والدولية في العالم.
وأضافت وزارة الخارجية: “سوريا تطالب الولايات المتحدة بتغيير نهجها العدواني تجاهها والكف عن تقديم الدعم بأشكاله المختلفة للتنظيمات الإرهابية التي تستهدف سوريا وشعبها والتوقف عن مواصلة الاستثمار في تلك التنظيمات”.