نشرت وكالة (بلومبرج) الأمريكية تقريراً سلطت خلاله الضوء على زيارة الرئيس التركي “أردوجان” للإمارات، حيث أشارت إلى أنه من المُقرر أن يعقد “أردوجان” محادثات مع الحاكم الفعلي لدولة الإمارات ولي عهد أبو ظبي الشيخ “محمد بن زايد”، مضيفة أن هذه الزيارة تأتي في وقت يسعى فيه المنافسون في منطقة الشرق الأوسط منذ فترة طويلة إلى فتح المجال أمام التجارة والاستثمار بالمليارات، موضحة أن اللقاء بين (أردوجان / بن زايد) هو اللقاء الـ (3) الذي يجمع بينهما في غضون (3) أشهر فقط، وذلك بعد سنوات من العداء بين البلدين على خلفية دور الجماعات الإسلامية في انتفاضات الربيع العربي عام 2011.
و أشارت الوكالة إلى أنه من المتوقع أن تشهد زيارة “أردوجان” للإمارات توقيع مجموعة من الاتفاقيات بما في ذلك التوقيع على خطاب نوايا بشأن التعاون في مجال الصناعات الدفاعية، كما أنه من المتوقع أيضاً توقيع مذكرات تفاهم للتعاون في مجالات الاستثمار والزراعة والصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ومجالات أخرى، بالإضافة إلى الاتفاق على التعاون في مجال النقل البحري والجوي، حسبما أفاد بذلك مكتب الرئيس التركي.
كما أوضحت الوكالة أن الإمارات، هذه الدولة الصغيرة التي تمثل مركز قوة ذات نفوذ في قطاعي النفط والأعمال التجارية، وقعت اتفاقية مع تركيا في يناير الماضي لتبادل العملات بقيمة (4.9) مليار دولار، كما وضعت خطة لإطلاق صندوق بقيمة (10) مليار دولار لدعم الاستثمارات في تركيا في وقت تسعى فيه على الأقل إلى مضاعفة التجارة الثنائية بين البلدين، مشيرة إلى أن تركيا جاءت في المرتبة الـ (11) ضمن أكبر الشركاء التجاريين للإمارات في عام 2020، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في عام 2020 نحو (8.645) مليار دولار، وفقاً للبيانات التي جمعتها وكالة بلومبرج.
و ذكرت الوكالة أن الدوافع وراء حدوث انفراجه في العلاقات بين البلدين تكمن في تراجع شعبية “أردوجان” جراء الاضطرابات المالية في البلاد، والتحدي المتزايد الذي تشكله السعودية لمكانة الإمارات باعتبارها واحدة من المراكز المالية والتجارية العالمية، مشيرة إلى أن تركيا ترغب في الاستفادة من علاقات تركيا اللوجيستية مع دول العالم الأخرى، واستثماراتها في القطاع الصناعي، وفقاً لتصريحات أدلى بها وزير الدولة الإماراتي للتجارة الخارجية لوكالة بلومبرج في يناير الماضي.
