نشرت وكالة (بلومبرج) الأمريكية مقال ذكرت خلاله أن رئيس الوزراء الإسرائيلي ” نتنياهو ” لم يقوم باتخاذ الخطوات الأولى نحو ضم أراضي الضفة الغربية بالرغم من تعهده بأن يقوم بذلك في هذا التوقيت، موضحة أن اتفاقية الائتلاف الإسرائيلية قد سمحت لـ “نتنياهو ” بالبدء في اتخاذ إجراء في الأول من يوليو لتوسيع السيادة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية التي يرغب الفلسطينيون في أن تكون دولة مستقبلية لهم ، مشيرة إلى أن هناك بعض العقبات لتنفيذ ما تعهد به ” نتنياهو” بسبب التراجع داخل حكومته وبعض الآراء المتضاربة في إدارة الرئيس “ترامب” .
وأوضحت الوكالة أن الخطوة الإسرائيلية الأحادية الجانب لو تمت فسوف تمحو عقود من المفاوضات التي سعت لحل مصير الضفة الغربية في معاهدة سلام، وستؤدي إلى تجديد الصراع مع الفلسطينيين، وذلك سوف يدمر حلمهم بالحصول على وطن، كما يمكن أن تؤدي حركة الضم إلى فرض عقوبات دبلوماسية واقتصادية من القوى الأوروبية والعربية على إسرائيل، وبالرغم من ذلك تدعم إدارة الرئيس “ترامب ” الضم في سياق خطتها للسلام في الشرق الأوسط، مما يشجع “نتنياهو” لمواصلة ما تعهد به.
فيما ذكرت الوكالة أن الفلسطينيين ومعظم الدول ترفض فكرة الضم حيث إنها تنتهك معاهدة دولية تمنع دول الاحتلال من بسط سيادتها على المناطق المهزومة، وتشكك إسرائيل في ذلك على أساس أنها استولت على الضفة الغربية في حرب عام 1967 من الأردن وليس من دولة فلسطينية ذات سيادة.
وأشارت الوكالة إلى أن قطاع غزة قد شهد يوم الأربعاء خروج عشرات الآلاف للاحتجاج على خطة الضم، وكانوا يلوحون بالأعلام الفلسطينية ويرددون شعارات ضد إسرائيل ومقترح الرئيس “ترامب ” للسلام.