حاول رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، الدفاع عن علاقته بنظام الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، أمام البرلمان البريطاني، مؤكدا أن صفقاتهما سويا منعت تنظيم “داعش” الإرهابي من امتلاك أسلحة كيميائية.
وقال بلير – خلال استجوابه بالبرلمان – إنه تمكن من إقناع القذافي من التخلص من الأسلحة الكيميائية، وهو ما حال دون إمكانية وقوعها في الوقت الحالي بيد مجندي تنظيم داعش الإرهابي.
وحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، فإن مجلس العموم البريطاني يستجوب بلير بشأن صفقة الصحراء التي تم إبرامها في باريس عام 2004، التي وافق خلالها القذافي على التخلي عن امتلاك سلاح كيميائي، فضلا عن زياراته الست إلى ليبيا قبل ترك منصبه في 2010.
وقال بلير خلال استجوابه: “الإستراتيجية الأفضل كانت تحويل ليبيا من رعاية الإرهاب إلى محاربته”، نافيا أي اتفاق بينه وبين القذافي للإفراج عن عبد الباسط المقراحي، المتهم بتفجير طائرة أمريكية فوق اسكتلندا عام 1988.
وتابع أنه يعتقد أن حفاظه على علاقات جيدة بليبيا حتى الآن يعتبر أمرا مهما، وخاصة بعد تصاعد تواجد تنظيم داعش الإرهابي، مشيرا إلى أن ليبيا كانت ستصبح دولة راعية للإرهاب وتستمر في تطوير الأسلحة النووية والكيميائية إذا ظلت معزولة عن المجتمع الدولي منذ ذلك الحين.