- أصدر بنك ( راند التجاري ) الجنوب أفريقي تقريره السنوي بعنوان ( أين تستثمر في أفريقيا 2017 / 2018 ) في سبتمبر 2017 ، ويتضمن التقرير مؤشر للدول الأكثر جذباً للاستثمار ، واحتلت مصر المركز الأول في أكثر الدول جذبا للاستثمار على مستوى القارة الأفريقية حيث سجلت (6.35) نقطة، بالمقارنة
بالمركز الثاني في تقرير ( 2016 / 2017 ) والتي سجلت فيه (6.21) نقطة، وبذلك حلت مصر محل جنوب أفريقيا للمرة الأولى منذ إصدار المؤشر .
- جاء ترتيب الدول العشر الأولي في مؤشر الدول الأكثر جذباً للاستثمار الذي يقيس مؤشر الاستثمار في (53) دولة إفريقية على النحو التالي ( مصر / جنوب إفريقيا / المغرب / إثيوبيا / غانا / كينيا / تنزانيا / رواندا / تونس / ساحل العاج ) ، وتذيلت جنوب السودان ترتيب المؤشر لهذا العام .
- ذكر التقرير أنه تم توقع تفوق مصر على جنوب أفريقيا واحتلالها للمركز الأول في تقرير (2016 /2017) ، لكنه أكد أن البيئة التشغيلية لمصر سوف تظل عامل مثبط لها حيث احتلت مصر المركز (18) على المستوي الإفريقي مسجلة (4.4) نقطة .
- أشار التقرير إلى أن مصر أزاحت دولة جنوب أفريقيا من مركز الصدارة، لعدة أسباب، يأتي على رأسها حصول مصر على درجات تصنيف أعلى فيما يتعلق بالنشاط الاقتصادي بها في الوقت الذي شهدت فيه جنوب أفريقيا تباطؤا في معدلات النمو الاقتصادي بها، حيث تدهورت معدلات النمو الاقتصادي بصورة ملحوظة خلال السبعة أعوام الماضية.
- أكد التقرير أنه منذ عام 2013 ، كان هناك شعور حقيقي بالتنافس بين ( نيجيريا / مصر / جنوب أفريقيا ) على الدول التي ستحتل صدارة حجم السوق في القارة ، مضيفاً أن الدول الثلاثة مجتمعين يمثلون (50%) من حجم سوق القارة البالغ ( 6 ) تريليون دولار ، مضيفاً أن مصر تفوقت على نيجريا كأكبر اقتصاد في أفريقيا فيما جاءت جنوب إفريقيا في المركز الثالث وذلك وفقا لبيانات صندوق النقد الدولي ، موضحاً أن ذلك ليس مفاجأة ، فقد شهد الاقتصاد النيجري تراجعاً في 2016 في ظل ضعف معدلات نموها في السنوات الثلاث السابقة ، بينما واصل الاقتصاد المصري النمو بمعدل (4%) في السنوات الأربعة الأخيرة ، فيما تلتهم جنوب إفريقيا بمعدل نمو (1.5%) خلال الفترة ذاتها .
- توقع التقرير أن تواصل مصر تصدرها كأكبر اقتصاد في أفريقيا من حيث حجم السوق حتى 2022 ، يليها على الترتيب ( نيجريا / جنوب إفريقيا / الجزائر / المغرب / أنجولا / إثيوبيا / السودان / كينيا / تنزانيا / تونس / غانا / ساحل العاج / أوغندا / الكاميرون ) ، موضحاً أن العملة والأسواق المالية وأسواق رأس المال المصرية لاتزال تتفوق على غيرها من بلدان القارة، التي تواجه قيوداً وإشكاليات تتعلق بالسيولة.
- تستند الفكرة الأساسية للتقرير الذي يعده ( بنك راند التجاري RMB ) على مفهوم ” المال يتحدث ” ، فالتقرير يقتفي أثر الاستثمارات في القارة لتقييم الجوانب الحيوية والجوهرية لأداء اقتصاد الدولة ، كما يتتبع التقرير المصادر الرئيسية للإيرادات الدولارية ، بما يتيح له قياس أكثر مولدات الدخل أهمية ، وتعيين الفرص الاستثمارية الجاذبة ، كما يقوم مؤشر جاذبية الاستثمار ، بقياس مستوى النشاط الاقتصادي للدولة على أساس السهولة النسبية لممارسة الأعمال بها .
- استشهد التقرير بالنتائج الصادرة عن عدد من المؤشرات والتقارير الدولية وأبرزها ( تقارير مؤسسات التصنيف الائتماني الدولية – مثل موديز ، فيتش ، ستاندارد أند بورز / مؤشر التافسية العالمية / مؤشر الاستثمار العالمي الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي / مؤشر مدركات الفساد الصادر عن منظمة الشفافية الدولية … إلخ ) .
