قال الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودى، إن السعودية وضعت ملف البطالة كإحدى الألويات، مؤكدا زيادة معدلات التوظيف هي أحد أولويات الحكومة، وأضاف محمد بن سلمان، أن برامج وسياسات الحكومة ستخفض البطالة عند 7% قبل 2030، لافتا إلى أن الحكومة السعودية قامت بإعادة هيكلة واسعة لتعزيز الإيرادات غير النفطية.
ونقلت وكالة أنباء السعودية أن ذلك فى الكلمة التى وجهها الأمير محمد بن سلمان، بمناسبة افتتاح خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، جلسات مجلس الشورى، وأنه فيما يخص الحملة المستمرة للقضاء على الفساد فى المملكة، “لقد انتشر الفساد في المملكة العربية السعودية خلال العقود الماضية مثل السرطان، وأصبح يستهلك 5% إلى 15% من ميزانية الدولة، ما يعنى أداء 5% إلى 15% أسوا على أقل تقدير فى مستوى الخدمات والمشاريع وعدد الوظائف وما إلى ذلك. ليس فقط لسنة أو سنتين، ولكن تراكمياً على مدى ثلاثين سنة، وإنني بصدق أعتبر هذه الآفة العدو الأول للتنمية والازدهار وسبب ضياع العديد من الفرص الكبيرة في المملكة العربية السعودية.
واوضح ، أن هذا الشيء أصبح من الماضي ولن يتكرر بعد اليوم على أي نطاق كان دون حساب قوي ومؤلم لمن تسول له نفسه، كبيراً أو صغيراً، مشيرا إلى أن نتائج حملة مكافحة الفساد كانت واضحة للجميع، حيث بلغ مجموع متحصلات تسويات مكافحة الفساد 247 مليار ريال في الثلاث سنوات الماضية تمثل 20% من إجمالي الإيرادات غير النفطية، بالإضافة إلى أصول أخرى بعشرات المليارات تم نقلها لوزارة المالية، وستسجل في الإيرادات عندما يتم تسييلها بما فيها من عقارات وأسهم.”
وأكد محمد بن سلمان ، أن المملكة العربية السعودية تشهد نقلة نوعية في قطاعات جديدة وواعدة نظراً لما تمتلكه المملكة من أرث ثقافي وتنوع جيوغرافي وديموغرافية فريدة من نوعها تتيح للمملكة أن تكون في مصاف أكبر الدول في قطاعات السياحة والثقافة والرياضة والترفيه وغيرها، وبهذا الصدد أوضح “نعمل وفق رؤية 2030 لتنمية هذه القطاعات.
وقال : إن رؤيتنا لهذه القطاعات واعدة جداً، وأود أن استشهد بعدد من المنجزات والأرقام التي تم تحقيقها في فترة وجيزة جداً. لقد تمت اعادة هيكلة قطاع السياحة في الفترة الماضية، ورفعنا نسبة مساهمة القطاع السياحى فى الناتج المحلي الإجمالي ليبلغ 3.6% في 2018، وأن هذا النمو فتح قطاعات عمل جديدة وساهم في توظيف مئات الآلاف من السعوديين والسعوديات وما زلنا في البداية.”