قال الكاتب المصري المقيم بالنمسا بهجت العبيدي مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري بالخارج، إن مصر خاضت حربا ضخمة على عدة أصعدة، فلم يكن ما مر بمصر مجرد أزمة عابرة، بل كان مخططا يستهدف المنطقة كلها وفي القلب منها مصر، واستطاع بالفعل مدبروا هذا المخطط مع أدواتهم المنفذة أن يحققوا بعض الانتصار، ولكن مصر التي تقف دائما في وجه كل غازٍ ومحتلٍّ ومتآمر استطاعت بفضل جيشها الأبي أن تفسد ذلك المخطط، وجاءت ثورة الشعب المصري في الثلاثين من يونيه معلنة رفض الشعب لأي تغيير في ثوابته التي صمدت على مدار الآلاف من السنين في حالة نادرة.
وأضاف بهجت العبيدي، في بيان له، أن جيش مصر البطل بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي آنذاك حمى ثورة الشعب، فما كان من المتآمرين وأعوانهم إلا وحاولوا فرض حصار على علاقات مصر بالعالم، وهنا خاضت مصر – في ضمن حربها المتعددة المجالات – معركة استطاع أن يقودها ببراعة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويساعد في تنفيذها وزارة الخارجية بقيادة الوزير سامح شكري، وكان لمصر السيسي النجاح الباهر والانتصار المدوي في هذه المعركة، فعادت مصر قوية فاعلة في محيطها العربي، كما ساهمت في رسم السياسة العالمية في عديد القضايا وعلى رأسها القضية الأهم في عالم اليوم وهي قضية مكافحة الإرهاب.
وذكر أن هذا النجاح الذي حققته مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في السياسة الخارجية أخذ في الإتيان بثماره ناضجة شهية، تمثل ذلك في أن أصبحت مصر مقصد القادة: العرب والأجانب، ولعل زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولى عهد أبوظبى، منذ عدة أيام، وتبعه الرئيس البرتغالي مارسيلو سوزا، في زيارة للقاهرة بدأت منذ يومين والذي أعلن دون أدنى مواربة عما لمصر من مكانة في محيطها العربي والشرق أوسطي والمتوسطي والعالمي، مشيدا بما تقوم به مصر، وما تمتلكه من حضارة، ما يؤكد ذلك النجاح الهائل لسياسة الرئيس عبد الفتاح السيسي الخارجية.