قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم السبت إن إبرام معاهدة سلام بين روسيا واليابان يقتضي من موسكو النظر في التزامات طوكيو الأمنية تجاه حلفائها ومدى تأثير ذلك على تلك المعاهدة.
ولم تعلن البلدان رسميا انتهاء الأعمال العسكرية بينهما منذ الحرب العالمية الثانية بسبب نزاع على سلسلة جُزر في المحيط الهادي.
وأدلى بوتين بتلك التصريحات في ختام قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبك) التي عقدت في فيتنام والتي قال فيها إنه ناقش إجراء محادثات بشأن المعاهدة مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي.
وقال بوتين للصحفيين “أود أن أقول إن هناك الكثير من الأسئلة بشأن معاهدة السلام”.
وأضاف “ليس سرا أننا نحتاج أيضا إلى النظر في التزامات اليابان تجاه شركائها في مجالي الدفاع والأمن وكيف سيؤثر ذلك على التقدم في عملية التفاوض على معاهدة السلام بين روسيا واليابان”.
وقال في مؤتمر صحفي في مدينة دانانج الفيتنامية التي عقدت فيها القمة “علينا جميعا أن ندرك أن الأمر سيتطلب الكثير من العمل وربما لا يمكن إنجازه في عام واحد”.
وتعرف الجزر المتنازع عليها باسم جزر كوريل في روسيا ويشار إليها باسم الأراضي الشمالية في اليابان. واحتلت قوات سوفيتية أربع جزر على الطرف الجنوبي للأرخبيل في نهاية الحرب العالمية الثانية.
وقال بوتين إن هناك بعض الجوانب التي يمكن معالجتها بالفعل ومنها تخفيف القيود على منح تأشيرات للمواطنين اليابانيين لزيارة الجزر وبدء تعاون اقتصادي هناك.