أخبار عالميةعاجل

بيل كلينتون: ترامب زعيم أنانى يخلق الفوضى وهاريس تتمتع بالرؤية والخبرة

شن الرئيس الأمريكى الأسبق، بيل كلينتون، هجوما حادا على الرئيس السابق دونالد ترامب، لافتا إلى ما وصفه بالتباين الصارخ بين كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية، وترامب، الذى وصفه بأنه زعيم أنانى يخلق الفوضى ويديرها، بينما هاريس هى المرشحة التى تتمتع بالرؤية والخبرة لحل مشاكل الأمة.

وقال كلينتون، خلال كلمة ألقاها فى الليلة الثالثة من المؤتمر الوطنى الديمقراطي، المنعقد فى شيكاغو: فى عام 2024، لدينا خيار واضح إلى حد ما، كما يبدو لي: كامالا هاريس، من أجل الشعب.

ووصف كلينتون (أحد أكثر الرؤساء السابقين شعبية فى الولايات المتحدة)، المرشح الجمهورى بالرجل الأناني، مضيفا: أعرف أيهما أفضل لبلدنا: كامالا هاريس ستحل المشاكل، وتغتنم الفرص، وتخفف من مخاوفنا وتضمن لكل أمريكي، بغض النظر عن طريقة تصويته، فرصة لملاحقة أحلامه، بينما ترامب يعد مفرقا ومثيرا للفوضى.

وتابع: ترامب لا يزال يفرق، ولا يزال يلقى اللوم، ولا يزال يقلل من شأن الآخرين، إنه يخلق الفوضى، ثم يرتبها كما لو كانت فنًا ثمينًا.

وقارن كلينتون فى تصريحاته بين هاريس وترامب، قائلًا: إن هاريس تتمتع بالرؤية والخبرة والمزاج والإرادة، بينما يتحدث ترامب فى الغالب عن نفسه.

واستطرد: فى المرة القادمة التى تسمعه فيها، لا تحسب الأكاذيب، بل احسب الأنا، انتقاماته، وانتقامه، وشكواه، ومؤامرات إنه مثل أحد هؤلاء المغنين الذين ينفتحون قبل صعودهم على المسرح كما فعلت، فى محاولة لفتح رئتيه بالقول أنا، أنا، أنا، أنا، أنا، مشيرا إلى أنه فى حال فوز هاريس بمنصب الرئيس سيبدأ كل يوم بأنت، أنت، أنت، أنت فى إشارة منه إلى إعطائها أولوية للأمريكيين على عكس ترامب.

وأضاف: كدت أن أموت عندما قال ترامب فى المناظرة الأولى إن أحدا لم يعد يحترم الولايات المتحدة كما كان عندما كنت رئيسا، متابعا: الرجل الأكبر سنا فى عائلتى فى 4 أجيال والغرور الشخصى الوحيد الذى أريد أن أؤكده هو أننى ما زلت أصغر من دونالد ترامب.

واستطرد: هذا ما أريدكم أن تعرفوه، إذا صوتتم لهذا الفريق، وإذا تمكنتم من انتخابهم والسماح لهم بجلب هذا الهواء النقي، فسوف تكونون فخورين بذلك لبقية حياتكم، وسوف يكون أطفالكم فخورين بذلك وسوف يكون أحفادكم فخورين بذلك صدقوا هذا الكلام من رجل كان له ذات يوم شرف أن يُدعى فى هذا المؤتمر رجل الأمل.

يشار إلى أن خطاب يوم الأربعاء الذى استمر نحو 30 دقيقة، يعد المشاركة الـ12، التى يلقى فيها كلينتون خطابًا فى مؤتمر الحزب الديمقراطي، منذ خطابه الأول فى المؤتمر فى عام 1980 عندما كان يبلغ 33 عامًا وكان حاكمًا لولاية أركنساس.

وفى مؤتمر عام 2012 كان كلينتون نجمًا، حيث ألقى خطابًا دام قرابة ساعة قدم فيه حجة مقنعة لإعادة انتخاب أوباما أكثر مما كان أوباما نفسه قادرًا على تقديمه، وفى عام 2016، كان تكريم كلينتون لزوجته هيلارى كلينتون، التى كانت مرشحة الحزب الديمقراطي، مشابهًا حيث استغرق قرابة الساعة أيضا.

لكن فى عام 2020، ومع تحول الحزب الديمقراطى نحو اليسار، لم يُمنح كلينتون سوى أقل من 5 دقائق، بينما كان الليبراليون ينددون ببعض إنجازاته السياسية، بما فى ذلك مشروع قانون الجريمة الصادر عام 1994.

زر الذهاب إلى الأعلى