السياسة والشارع المصري

«بي بي سي» تجيب عن 6 أسئلة حول المخاطر المهددة لنهر النيل

أجابت شبكة “بي بي سي” عن 6 أسئلة وصلتها من القراء حول المخاطر التي تهدد نهر النيل الذي يمثل شريان الحياة في مصر والسودان.

وقالت الشبكة في تقريرها إنها تلقت العديد من الأسئلة قررت اختيار 6 من بينهم وتلقي إجاباتها الضوء على جوانب عديدة للأزمات التي تهدد شريان الحياة لمصر والمخاطر المستقبلية المحدقة به بسبب سد النهضة والتلوث.

هل يمثل سد النهضة انتهاكا لاتفاقية عام 1929؟

تنص اتفاقية تقاسم مياه النيل عام 1929 والتي أبرمتها بريطانيا نيابة عن عدد من دول حوض النيل (أوغندا وتنزانيا وكينيا) مع الحكومة المصرية إقرار دول الحوض بحصة مصر من مياه النيل فضلا عن أن لمصر حق الاعتراض في حالة إنشاء هذه الدول مشروعات جديدة على النهر وروافده، وهي الاتفاقية التي اعترضت عليها إثيوبيا باعتبار أنها تحرمها حقها من استخدام مياه النهر وتقول أديس أبابا إنها ليست طرفا فيها.

حصة مصر المائية نحو 55.5 مليار متر مكعب من المياه تقريبا سنويا.. فكم ستكون حصتها بعد تشغيل السد الأثيوبي بكامل طاقته؟

يقول الدكتور نادر نور الدين أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة في تصريحات صحفية إن حصة مصر ستتراجع بكمية من 12 إلى 9 مليارات متر مكعب سنويا من المياه بسبب هذا السد مما سيؤدي إلى فقدان مساحات من الأراضي الزراعية. ومن جانبها نفت إثيوبيا أن السد سيؤثر في حصة مصر وهو الأمر الذي أكده الرئيس السوداني عمر البشير.

هل يمكن أن تلجأ مصر للخيار العسكري ضد سد النهضة؟

اختلفت الآراء.. ففي الوقت الذي لم يستبعد اللواء متقاعد طلعت مسلم في تصريحات صحفية هذا الخيار كحل أخير في حالة فشل كافة الخيارات الأخرى نظرا لأن المياه قضية أمن قومي كبرى لمصر، فإن الدكتور نادر نور الدين استبعد الحل العسكري مشيرا إلى أن إثيوبيا لها علاقات دولية واسعة، ويمكنها الدفع بحشد دولي ضد مصر.

بعد أن طلبت مصر وساطة ألمانيا، هل سيختلف مسار الأزمة؟

تدخل ألمانيا يعزز الجهود الدبلوماسية.. ويقول الدكتور أيمن شبانة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والخبير بالشئون الأفريقية، في تصريحات صحفية إن وساطة ألمانيا ستكون خطوة على طريق انفراج الأزمة لأنها من الدول التي تحترم القوانين الدولية التي تنظم الانتفاع بالأنهار الدولية، كما أنها دولة لها ثقل لأنها مانحة للمعونات فضلا عن أن وساطة ألمانيا قد تفتح الباب لوساطات دول مثل فرنسا وكندا والاتحاد الأوروبي وحتى أمام الوساطات العربية مثل السعودية والإمارات.

ما التقنيات التي يمكن اتباعها لتعويض الفاقد من مياه النيل؟

هناك وسائل عديدة. ويقول وزير الري والموارد المائية الدكتور محمد عبد العاطي في تصريحات صحفية إنه يمكن تعويض الفاقد من خلال المياه الجوفية ومشروعات تدوير مياه الصرف الزراعي ومياه الصرف الصحي المعالج. وبالإضافة لما طرحه المسئول المصري فإن هناك أيضا وسائل أحدث للري مثل الري بالتنقيط وليس الغمر، فضلا عن معالجة مياه البحر.

ما مصادر تلوث نهر النيل؟

مصادر التلوث في النيل عديدة منها مخلفات المصانع، والصرف الصحي، والمبيدات التي يستخدمها المزارعون في حقولهم المجاورة للنهر، والحيوانات النافقة التي يتم إلقاؤها فيه، وبعض النباتات السامة مثل ورد النيل.

زر الذهاب إلى الأعلى