تأجيل أكبر قضية «غسل أموال» لـ18 أكتوبر
قررت الدائرة 19 شمال القاهرة، المنعقدة اليوم الأربعاء، بمحكمة التجمع الخامس، برئاسة المستشار محمد عامر جادو، تأجيل أولى جلسات نظر أكبر قضية «غسيل أموال» من البنوك داخليًا وخارجيًا، إلى جلسة 18 أكتوبر المقبل، والمتهم فيها الخبير الاقتصادي، سامي صلاح الدين، بغسل ما قيمته 7 ملايين و222 ألف دولار أمريكي، باستخدام حسابات مصرفية بالبنوك داخل مصر وخارجها والبورصات، لتنفيذ طلبات الدفاع بتمكينه من الاطلاع على أوراق القضية والاستعداد للمرافعة.
كان النائب العام، المستشار نبيل أحمد صادق، قد أحال المتهم إلى محكمة الجنايات في ختام التحقيقات، التي باشرتها نيابة الشئون المالية والتجارية، بإشراف المستشار محمد فودة، المحامي العام الأول للنيابة، وأمر بضبط وإحضار المتهم وحبسه احتياطيا على ذمة التحقيقات.
وكشفت تحقيقات النيابة ارتكاب المتهم لجريمة غسل الأموال عن طريق تحويلات محلية وخارجية للحسابات البنكية الخاصة به وبآخرين، وعمل حسابات نقدية واستثمار بعض هذه الأموال في تأسيس العديد من الشركات بالتعاون مع آخرين، وضخ بعض تلك الأموال في الحسابات البنكية لبعض تلك الشركات.
وأشارت التحقيقات إلى أن المتهم قام بتحويل جانب من تلك الأموال إلى أموال عقارية ومنقولة قام بشرائها باسمه واسم شقيقه، وربط ودائع بجزء منها واستخدم بعضها في المضاربة على العملات بالبورصات العالمية، وكان القصد من ذلك السلوك إخفاء حقيقة هذه الأموال وتمويه طبيعتها وإضفاء صفة المشروعية عليها والحيلولة دون اكتشاف ذلك.
وتضمنت أدلة الثبوت تحريات وشهادات لضباط مكافحة غسل الأموال بالإدارة العامة لمباحث الأموال العامة، والتي أكدت قيام المتهم بغسل الأموال بقيمة 7 ملايين و222 ألفا و851 ألف دولار أمريكي، تحصل عليها جراء ارتكابه جرائم تبديد، حيث قام بتحويل تلك الأموال إلى حساباته البنكية الشخصية وأجرى عليها تحويلات محلية وخارجية، وقام بشراء عقارات وسيارات وتأسيس شركات والمضاربة على العملات بالبورصات العالمية، وذلك بقصد إخفاء حقيقته وتمويه طبيعته وإضفاء صفة المشروعية عليه والحيلولة دون اكتشاف ذلك.