جواهر خشنة في مرحلة تحت 17 عاما، يتم صقلها قليلا في مراحل الشباب، قبل أن تصل لمرحلة ما قبل الصقل الكامل في مرحلة تحت 23 عاما.
تستضيف مصر كأس أمم إفريقيا تحت 23 عاما بداية من يوم الجمعة المقبل وحتى 22 نوفمبر، بطولة جديدة استحدثها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم قبل 9 سنوات، لتنطلق في 2011 بالنسخة الأولى في المغرب، لتصبح البطولة المؤهلة للأولمبياد عن قارة إفريقيا بعد سنوات طوال من إجراء التصفيات بنظام الذهاب والعودة.
في مفاجأة كبرى، حصدت الجابون أول لقب للبطولة على حساب المغرب، فيما تأهلت مصر بشكل مباشر لأولمبياد لندن 2012 بالفوز في مباراة المركز الثالث على حساب السنغال.
بمشاركة 8 منتخبات، ضمت المجموعة الأولى المغرب المستضيف، السنغال، نيجيريا، الجزائر.
برغم وجود لاعبين أصبحوا نجوما فيما بعد مثل يوسف بلايلي نجم الترجي والمتوج بكأس أمم إفريقيا للكبار، وزميله بغداد بونجاح الذي ينشط حاليا في السد القطري وصاحب هدف التتويج على حساب السنغال، فإن الأفناك تذيلوا مجموعتهم بـ3 نقاط من فوز على حساب أسود التيرانجا الذين تصدروا بفضل نجم الفريق الأول في وسط الملعب كارا مبودجي الذي يلعب الآن للسيلية القطري.
المغرب حسم المقعد الثاني من المجموعة، بفضل إحدى المواهب التي لم تصل لقدر التوقعات، عبد العزيز برادة.
برادة الذي كان يلعب حينها لخيتافي في إسبانيا بعد الرحيل عن رديف باريس سان جيرمان، دار كثيرا بين الخليج العربي وفرنسا وإسبانيا قبل أن ينتهي به الحال في الشيحانية القطري.
أما المجموعة الثانية، فتصدرها منتخب المدرب هاني رمزي الذي ضم نجوما فوق العادة، أبرزهم أفضل لاعب في إفريقيا محمد صلاح لاعب المقاولون العرب آنذاك، انظر أين هو الآن :)
ضمن نجوم تلك البطولة من المصريين، أحمد مجدي الذي يلعب للجونة حاليا، ومروان محسن لاعب الأهلي حاليا وبتروجت آنذاك، ومحمد النني لاعب وسط بيشكتاش الذي كان أيضا من فريق المقاولون العرب، ولاعب وسط إنبي سابقا والأهلي حاليا صالح جمعة، والمدافع أحمد حجازي الذي كان يرتدي القميص الأصفر الخاص بالدراويش في ذلك الوقت.
في المركز الثاني حل المنتخب الجابوني الذي نشط معظمه في الدوري المحلي، دونا عن نجمه الأبرز آنذاك أندريه بوكو لاعب وسط بوردو، الذي يلعب حاليا لجوزتيبي التركي.
قائمة صاحب المركز الثالث، كوت ديفوار، لم تضم من النجوم الكبار حاليا سوى جان ميشيل سيري، لاعب أسيك ميموزا في 2011 يلعب حاليا لجالاتاسراي في تركيا.
النسخة الثانية لعبت بعد 4 سنوات في السنغال، وشهدت خيبة أمل مصرية بالخروج من الدور الأول رغم وجود نجوم بحجم محمود عبد المنعم “كهربا” ومصطفى فتحي وكريم وليد “نيدفيد”، ورمضان صبحي الذي يحصل على فرصة أخرى في النسخة المقبلة.
مصر وقعت في المجموعة الثانية ولكنها تذيلت خلف منتخب الجزائر ومنتخب نيجيريا بقيادة نجمه إيتيبو أوجينيكارو الذي يلعب حاليا لستوك سيتي، بعد أن بدأ البطولة في صفوف واري وولفز النيجيري وأنهاها كهداف لها.
لاعب بيراميدز السابق أوكيشوكو أزوبويكي تم اختياره كأفضل لاعب في البطولة، حينها كان ضمن صفوف مالاتياسبور التركي قبل أن ينتقل لبيراميدز ومنه معارا لإسطنبول باشاكشهير في تركيا.
قائمة نيجيريا المتوجة باللقب على حساب الجزائر في النهائي ضمت نجوما آخرين مثل فيكتور أوسيمن لاعب أكاديمية ألتيميت ستارز في نيجيريا والذي يلعب حاليا لليل في فرنسا، ولاعب الصفاقسي التونسي جونيور أجايي الذي يرتدي الآن قميص الأهلي.
أما المنتخب الثالث في المجموعة فكان منتخب مالي الذي ضم أداما تراوري جناح مازيمبي آنذاك وميتز الفرنسي حاليا، وأليو ديانج لاعب وسط دجوليبا المالي الذي ذهب إلى مولودية الجزائر ثم الأهلي، ولديه فرصة أخرى في النسخة الحالية للوصول إلى الأولمبياد.
المجموعة الأولى كانت مليئة بالنجوم، حيث اكتسحتها السنغال بـ 9 نقاط بقيادة نجمها موسى واجي، الذي ساعدته البطولة في الطريق من إكسيلينس فوت في السنغال إلى برشلونة.
جنوب إفريقيا حلت ثانية بقيادة النجم كيجان دوللي الذي كان في صن داونز آنذاك، وهو حاليا في مونبيلييه في فرنسا، وحصدت المقعد الثالث في ريو دي جانيرو.
منتخب تونس حل ثالثا في مشاركة مخيبة، لكن أبرز مكاسبه كانوا الأصغار حينها وجدي كشريدة ظهير النجم الساحلي، وهيثم جويني وسعد بقير نجمي الترجي التونسي.