تبادل جنود إسرائيليون ومسلح فلسطينى إطلاق النار عند الحدود مع غزة الاثنين، بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلى رغم الجهود الجارية للتوصل إلى هدنة طويلة الأمد بين الطرفين.
وأبقت إسرائيل معبر إيريز (بيت حانون)، وهو الوحيد المخصص للأشخاص بينها وبين قطاع غزة المحاصر، مغلقاً لليوم الثانى على التوالى وسمحت بمرور الحالات الإنسانية فقط وذلك على خلفية المواجهات التى وقعت نهاية الأسبوع الماضى.
ولم يصب أى من الجنود الإسرائيليين فيما لم يعرف مصير المسلح الفلسطيني.
وأفادت ناطقة باسم الوحدة التابعة لوزارة الدفاع والمعنية الإشراف على الممر أن معبر إيريز مغلق الاثنين وسيبقى كذلك “حتى إشعار آخر”.
وجاءت التطورات الأخيرة رغم المحاولات التى يقوم بها مسؤولون من مصر والأمم المتحدة للتوصل إلى هدنة طويلة الأمد بين إسرائيل وحركة حماس التى تسيطر على قطاع غزة المحاصر.
وتفرض اسرائيل حصارا جويا وبريا وبحريا على قطاع غزة منذ أكثر من عقد إلا أنها تأذن لعدد محدود من الأشخاص بالعبور لأسباب مختلفة.
وخاضت إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة فى غزة ثلاث حروب منذ عام 2008.
ويمر نحو ألف فلسطينى من غزة عبر إيريز كل يوم، معظمهم أشخاص بحاجة إلى العناية الطبية إلى جانب رجال أعمال وطلاب وغيرهم، بحسب السلطات الإسرائيلية.
والأسبوع الماضي، أعادت إسرائيل فتح معبر كرم أبو سالم (كيريم شالوم)، المعبر الوحيد للبضائع مع غزة، بعدما بقى مغلقا لأكثر من شهر على خلفية التوترات الحدودية.
ولا تملك غزة حدودا أخرى إلا مع مصر حيث يقع معبر رفح الذى بقى مغلقا لفترات طويلة خلال السنوات الأخيرة. وفتحته القاهرة فى منتصف مايو وبقى مفتوحا معظم الوقت منذ ذلك الحين.
ويسعى مسؤولون مصريون وأمميون للتوصل إلى هدنة طويلة الأمد بين حماس وإسرائيل تسمح بمعالجة المسائل الإنسانية فى القطاع الفقير الذى يعد مليونى نسمة.
وتطالب اسرائيل بالتهدئة وبإعادة رفات جنديين تحتجزهما حماس ويعتقد أنهما قتلا فى حرب 2014.
كما يُعتقد أن مواطنين اسرائيليين قيل أنهما يعانيان من اضطرابات عقلية دخلا غزة وتحتجزهما حماس فيما تطالب إسرائيل باستعادتهما.