لم يعد تناول المخدرات للشباب الكبار فقط ولكن الأمر وصل ليد أطفالنا نظرًا لتداولها حاليا بشكل كثيف وهروب أبنائنا إليها للتخلص من أزماتهم النفسية، وحتى نعالجهم من هذه المشكلة علينا التعرف على الأسباب التى أدت إليهم بهذا الطريق. تقول الدكتورة “نبيلة السعدى”، أخصائية التواصل الاجتماعى والمتخصصة فى سلوكيات الأطفال: “الضرب والعقاب بحرمان المصروف ليس حلا مناسبا ليتعامل الأب والأم مع أبنائهم بعد اكتشافهم أنهم يتعاطون المخدرات، ولكن من خلال الوصول إلى الأسباب نستطيع الانتهاء من هذه المشكلة”. وتوضح أخصائية التواصل الاجتماعى الأسباب التى تقود أبناءنا إلى تعاطى المخدرات.. 1. الأصدقاء.. “قل لى من تصاحب أقل لك من أنت” مثل نعرفه قديما، فإذا كان الأصدقاء يتعاطون المخدرات فلابد من أن يغيرهم ولن يتم ذلك إلا من خلال التعرف على أصدقاء آخرين يستطيعون فهمه والتعامل معه. 2. وجود مشاكل عائلية نفسية.. المشاكل العائلية تحول حياة الأطفال إلى عذاب لأنهم يتأثرون بكل ما يحدث ولا يعبرون عما يشعرون به، ولكن يخرجون الطاقة السلبية التى اكتسبوها من خلال الهروب بأفعال غير سوية. 3. منح الطفل الكثير من المال وانعدام المراقبة.. الثقة فى الأبناء لا تعنى تقديم الأموال الكثيرة لهم مع مقولة “أنا واثق فيك” ولكن يفضل تعليمه قيمة المال وتعريفه على أسر تحتاج إلى القليل منه لحل مشاكلهم حتى لا يصرفها فى أتفه الأشياء. 4. خوض التجارب بدون اللجوء للأب.. العودة إلى الأهل من أهم الخطوات التى يجب أن نعلمها لأطفالنا، ولن ننجح فى ذلك إلا إذا كنا مستمعين جيدين لهم ولمشاكلهم ومعالجتها بطرق غير العنف. وتضيف “نبيلة” الحل يكمن دائما من داخل الأسباب، فمعالجتها تجعل الأبناء ينسحبون من هذه المشكلة بسهولة.
