في تحرّك غير مسبوق، أعلنت إيطاليا أن موانئها غير آمنة بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد “كوفيد -19″، وأنها لن تسمح باقتراب قوارب إنقاذ المهاجرين حتى نهاية إعلان الطوارئ.
وفي مرسوم نشر أمس الثلاثاء، ذكرت الحكومة الإيطالية، في بيان، أنه طول فترة إعلان الطوارئ الصحية بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، فإنه لا يمكن تصنيف الموانئ الإيطالية على أنها آمنة لاستقبال اللاجئين الذين تم إنقاذهم من قواب تحمل علمًا أجنبيًا“.
يبدو أن الإجراء، وهو الأول من نوعه في التاريخ الإيطالي، مصمم لمنع زوارق الإنقاذ من الاقتراب من الشواطئ الإيطالية خلال الأسابيع المقبلة، حيث زادت حالات المغادرة من ليبيا في الأيام الأخيرة مع تحسن حالة الطقس.
المرسوم، الذي وقعه وزير الداخلية لوسيانا لامورجيز، ووزير الصحة روبرتو سبيرانزا، ووزير الخارجية لويجي دي مايو، ووزيرة البنية التحتية باولا دي ميشيلي، يشير أيضًا إلى أن المهاجرين الذين تم إنقاذهم قد يشملون الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا المستجد.
وأشار المرسوم إلى أن “الأشخاص الذين يتم إنقاذهم يجب أن يضمنوا عدم وجود أي تهديد لحياتهم”، وتابع أنه في هذا الوقت لا تستطيع الحكومة ضمان أمن حياة المهاجرين في إيطاليا.
وأودت الجائحة بحياة 17127 شخصًا في إيطاليا وهو أعلى رقم وفيات من الفيروس في دولة واحدة على مستوى العالم وتأكدت إصابة 135586 شخص منذ بدء التفشي يوم 21 فبراير الماضي.
وذكرت وكالة “رويترز” أن زوارق الجمعيات الخيرية، التي تقوم بدوريات منتظمة قبالة سواحل ليبيا لإنقاذ مهاجرين على زوارق متهالكة من البحر المتوسط منذ بداية الأزمة الصحية، انسحبت لكن السفينة ألان كردي التابعة لجمعية سي-آي عادت للمنطقة الأسبوع الماضي.
وكتبت الجمعية على تويتر يوم الثلاثاء تقول “حتى في الوقت الذي كادت فيه الحياة في أوروبا تتوقف، يتعين حماية حقوق الإنسان”، وأعلنت أنها أنقذت 150 شخصا وقالت “الآن ضيوفنا يحتاجون لميناء آمن“.
وفي بيان منفصل، طلبت الجمعية من ألمانيا استقبال المهاجرين. وأضافت أن برلين تمكنت من إعادة 200 ألف من مواطنيها العالقين بالخارج بسبب تفشي كورونا.