أخبار عالميةعاجل

تداعيات المناورات العسكرية الصينية في مضيق تايوان

لا تقتصر أزمة مضيق تايوان على التصعيد العسكري فقط بين الصين من جهة والولايات المتحدة وتايبيه من الجهة الأخرى، ولكنها تذهب إلى أبعد من ذلك بكثير.

الأبعاد الاقتصادية لأزمة تايوان
ونظرا للأهمية التجارية والاقتصادية لمضيق تايوان باعتباره ممر تجاري حيوي لكثير من الحاويات العالمية، فإن التوتر في هذه المنطقة يشكل أزمة اقتصادية عالمية.

وكشفت تقارير إعلامية، اليوم الأحد، أن 50% من حركة التجارة العالمية، أصبحت مهددة بسبب المناورات التي تجريها الصين الآن حول جزيرة تايوان؛ ردا على زيارة رئيسة تايوان إلى الولايات المتحدة؛ ما يهدد بمزيد من التعطيل لسلاسل التوريد التجارية المتأثرة أصلا بأزمتي فيروس كورونا وأوكرانيا.

وأوضحت التقارير أن بكين تتعمد أن توصل رسالة إلى العالم أجمع، بأن التجارة العالمية في خطر بسبب أزمة تايوان، وذلك في سبيل تشكيل ضغط كبير على الولايات المتحدة الأمريكية لوقف دعمها لاستقلال تايبيه.

أزمة تايوان تهدد نصف تجارة العالم
وترجع الأهمية الاقتصادية والتجارية لمضيق تايوان، إلى أنه يعتبر مرر لأكثر من نصف حاويات العالم، حيث تنتقل البضائع من عمالقة الصناعة الآسيوية (الصين واليابان وكوريا الجنوبية) متخذة طريقها إلى أوروبا.

ويعتبر مضيق تايوان، الممر المائي الأكثر ازدحامًا في العالم، ويمر من خلاله 88 بالمئة من أكبر سفن العالم حمولة، ويشكل أي اضطراب لحركة الملاحة به تهديدا لحركة سلاسل التوريد العالمية المتأثرة سلبيا أصلا بتداعيات أزمتي فيروس كورونا وأوكرانيا.

عند إجراء مثل هذه المناورات تتوقف حركة التجارة العالمية، ويكون الوضع في قمة الارتباك هناك.

بداية أزمة تايوان
وبدأ الجيش الصيني مناورات عسكرية تطوق جزيرة تايوان، وتستمر 3 أيام، وقال في بيان، إن المناورات تعد “تحذيرا جديا” للانفصاليين التايوانيين لأنهم “متواطئون مع قوى خارجية”.

المناورات جاءت للتعبير عن غضب بكين من اجتماع رئيسة تايوان تساي إنغ وين، في الولايات المتحدة مع قيادات أميركية، خلال عبورها من وإلى دول بأميركا الوسطى، واعتبرت الصين أن الاجتماع هدفه تقديم دعم أميركي لمن تسميهم بـ”الانفصاليين” في تايوان التي تعتبرها جزءا من أراضيها.

ودعت الولايات المتحدة، أمس السبت، الصين إلى “ضبط النفس” بعد بدئها مناورات عسكرية في محيط تايوان، مؤكدة أن واشنطن مستعدة للوفاء بالتزاماتها الأمنية في آسيا.

أمريكا تدعو الصين إلى ضبط النفس
وقال متحدث باسم الخارجية الأمريكية: “قنوات اتصالنا مع جمهورية الصين الشعبية ما زالت مفتوحة، وندعو دائمًا إلى ضبط النفس وعدم تغيير الوضع القائم”.

زر الذهاب إلى الأعلى