وأشارت الرئاسة التونسية فى بيان لها إلى أن البريد المرسل لرئيس الجمهورية وصل قصر الرئاسة فى تمام الخامسة مساء الأربعاء، موضحة أن أحد الموظفين بكتابة رئاسة ديوان الجمهورية التونسية كان موجودا عند وقوع الحادثة وشعر بنفس الأعراض التى تعرضت لها مديرة الديوان ولكن بدرجة أقل.
وأوضحت الرئاسة التونسية، أنه تم وضع الظرف فى آلة تمزيق الأوراق قبل أن يتقرر توجيهه إلى وزارة الداخلية، مؤكدة أنه لم يتسن لأحد هذه الساعة تحديد طبيعة المادة التى كانت داخل الظرف.
ولفتت الرئاسة التونسية إلى أنها لم تقم بنشر الخبر فى نفس اليوم الذى جرت فيه الحادثة تجنبا لإثارة الرأى العام وللإرباك، ولكن تم فى المقابل تداول هذا الخبر في وسائل التواصل الاجتماعى لذلك وجب التوضيح.
وطمأنت مؤسسة رئاسة الجمهورية التونسية الشعب التونسي بأن رئيس الجمهورية بصحة جيدة ولم يصبه أى مكروه، متوجهة بالشكر إلى المصالح الأمنية المختصة وخاصة الإدارة العامة لأمن رئيس الدولة والشخصيات الرسمية على جاهزيتها وسرعة قيامها بالاختبارات اللازمة، كما تشكر المصالح الطبية بالإدارة العامة للصحة العسكرية على تدخلها السريع .
وأكدت رئاسة الجمهورية التونسية حرصها على ضمان الحريات التي كرسها الدستور، ومنها حرية الرأي والفكر والتعبير والإعلام والنشر، معلنة مساندتها المطلقة للكلمة الحرة المعبرة عن الرأى الحر، وتستغرب فى المقابل مطاردة من تولى تناقل خبر محاولة التسميم هذه، عوض البحث عمن قام بهذه المحاولة البائسة.