شهدت إيرادات أفلام موسم أعياد الربيع هذا العام تراجعا ملحوظا، على عكس الأعوام السابقة، إذ كانت الأفلام المعروضة فى هذا الموسم تشهد نجاحات واضحة، وإيرادات جيدة، وربما كان للأحداث الدموية التى شهدتها مصر خلال الفترة الماضية بسبب العمليات الإرهابية القذرة التى طالت كنيستى مار جرجس بطنطا ومار مرقس بالإسكندرية، ومن قبلهما مركز تدريب للشرطة بطنطا، أثرت بشكل ملحوظ على حالة الرواج السينمائى فى موسم عيد الربيع الحالى، وأدت إلى تراجع محزن للمنتجين على مستوى شباك التذاكر، بسبب حالة الاكتئاب والحزن الشديدة التى سيطرت على فئات عريضة من الشعب المصرى، وربما كان له دور فى عدم ذهاب نسبة ليست ضئيلة من الجمهور للذهاب للسينمات.
ويعتمد منتجو السينما على يومى عيد شم النسيم الأحد والاثنين المقبلين، للذهاب الجمهور للسينمات وارتفاع الإيرادات، ومن الأفلام المتواجدة حاليا والمعروضة بالسينمات، فيلم “يجعلو عامر”، من بطولة أحمد رزق وبيومى فؤاد والمطربة الشعبية بوسى ورامى غيط وشيماء سيف، من تأليف سيد السبكى، وإنتاج أحمد السبكى، وإخراج شادى على، ويجسد بطل الفيلم أحمد رزق ضمن أحداث العمل دور “عامر” لديه ابن وحيد يدعى “كريم”، وهو شخص معقد نفسيًا ولديه طوال أحداث العمل شك وريبة من كل المحيطين به، حتى زوجته يشك فيها باستمرار ولذلك “طلقها 3 مرات”، حتى يتزوجها فى نهاية الفيلم مرة أخرى بحفل زفاف آخر.
و”بنك الحظ” من بطولة أكرم حسنى ومحمد ممدوح ومحمد ثروت وبيومى فؤاد وحسام داغر وسامية الطرابلسى، من إنتاج طارق العريان، وإخراج أحمد الجندى، والفيلم يدور فى إطار كوميدى حول 3 شباب يتمتعون بمستويات مختلفة من الذكاء، يجتمعون على تحقيق هدف واحد، وهو سرقة بنك وتتوالى الأحداث فى سياق كوميدى.
“عندما يقع الإنسان فى مستنقع أفكاره فينتهى به الأمر إلى المهزلة”، وتدور أحداث العمل فى إطار كوميدى حول مجموعة من الشباب يلتقون بالصدفة فى رحلة متجهة إلى لبنان وتبدأ بينهم مواقف كوميديا ساخرة، ويتطرق العمل أيضا لتنظيم داعش، من خلال فرد أمن يترك عمله ويقع أسيرا لداعش، ويلعب بطولته أحمد فتحى ومحسن منصور ومحمد سلام وبيومى فؤاد ومحمد ثروت، ومن تأليف ورشة عمل أحمد سعد وأحمد كامل وعمرو سكر، وإخراج شادى على.
ويتواجد بالسباق أيضا أفلام أخرى مثل “أخلاق العبيد” بطولة خالد الصاوى ويسرا اللوزى وسلوى محمد على وسارة سلامة، إخراج أيمن مكرم، وتدور أحداثه فى قالب اجتماعى حول رجل الأعمال “رضوان الجمال” يجسده خالد الصاوى، يعيش فى الخارج، ويعانى من اضطراب نفسى، يقرر العودة إلى مصر ويواجه بعض المواقف الحياتية الصعبة، فضلا عن مجموعة أخرى من الأفلام التى تعتمد على الوجوه الشابة والجديدة.