قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب إن نتائج الانتخابات الرئاسية، تم حسمها واصفًا قرار إعادة فرز الأصوات في ولاية ويسكنسون بالفضيحة التاريخية، والأمر المثير للسخرية ويعد إهانة للشعب الأمريكي، الذي اختار مرشحه الرئاسي المفضل بكامل إرادته.
واتهم ترامب مرشحة حزب الخضر جيل شتاين، ومنافسته الخاسرة في الانتخابات، هيلاري كلينتون، بممارسة الاحتيال والنفاق.
وأصدر “ترامب” بيانا مطولا من مقر إقامته في بالم بيتش بولاية فلوريدا، انتقد فيه ما وصفه بـ”الحملات المسعورة “التي تسعي لتقويض استقرار الولايات المتحدة، بالتشكيك في نتائج الانتخابات الرئاسية، والمطالبة بإعادة فرز الأصوات بزعم وجود مخالفات وهو أمر لم يحدث من قبل.
وشن “ترامب” هجوما على المرشحة الرئاسية السابقة عن حزب الخضر “جيل شتاين”، التي تقود حملة إعادة فرز أصوات الانتخابات، واتهمها بأنها تسعي للشهرة وملء خزائنها بالمال على حساب الأمريكيين، قائلا:” إن شتاين التي حصلت على أقل من 1%، في الانتخابات الرئاسية، تقود حملة لإعادة فرز الأصوات وهي مجرد غطاء لجمع المزيد من الأموال، ونجحت حتى الآن في جمع 6 ملايين دولار، وهذه الأموال لن يتم إنفاقها بكل تأكيد على إعادة فزر الأصوات، لكنها ستذهب إلى خزائنها وحساباتها في البنوك.
وأكد “ترامب” أن “شتاين” وحزب الخضر يمارسون الاحتيال العلني على الشعب الأمريكي،لأنهم اعترفوا في السابق بنتائج الانتخابات الرئاسية، ثم عادوا للتشكيك والطعن فيها وتقدموا بالتماسات لإعادة فرز الأصوات في ويسكنسون.
وفتح ترامب هجوما مماثلا على منافسته الخاسرة، هيلاري كلينتون واتهمها بممارسة النفاق السياسي،لأنها اعترفت رسميا بالنتائج وقدمت له التهنئة، في بيان رسمي عبر وسائل الإعلام المختلفة، قالت فيه حرفيا:” الانتخابات انتهت ويجب أن نقبل هذه النتيجة وننظر إلى المستقبل”، لكنها اليوم تعلن انضمامها لـ”شتاين” في المطالبة بإعادة فرز الأصوات.
ووصف “ترامب” إعلان كبير مستشاري هيلاري كلينتون “مارك الياس”، عن الانضمام إلى حملة إعادة فرز الأصوات بأنه “أمر صبياني ” يدعو إلى السخرية والآسي، قائلا :” عبر الشعب عن إرادته والانتخابات انتهت”.
يذكر أن مرشحة حزب الخضر “جيل شتاين” تنوي التقدم غدا الإثنين، بالتماس جديد لإعادة فرز الأصوات في ولاية ميتشيجن، على أن تتقدم بطلب ثالث الأربعاء المقبل لإعادة فرز الأصوات في ولاية بنسلفانيا، وهي الولايات الرئيسية الثلاث مع ويسكنسون التي حسمت الانتخابات لصالح ترامب.