وجه الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، اليوم السبت، رسالة إلى رئيسى مجلسى النواب، والشيوخ، لإطلاعهم على الوضع وتحذيرهم من أن اتخاذ إجراءات إضافية هو أمر ممكن، وذلك بعد انتقادات العديد من المشرّعين الأمريكيين له بسبب عدم استشارته الكونجرس قبل شن ضربة فى سوريا.
وكتب الرئيس الأمريكى، فى رسالته، إلى رئيس مجلس النواب، ومجلس الشيوخ، “لقد عملت من أجل المصالح الحيوية للأمن القومى والسياسة الخارجية للولايات المتحدة، بموجب سلطتى الدستورية، من أجل إجراء عمليات دولية بصفتى قائدا عاما”.
وأضاف “الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات إضافية إذا لزم الأمر وبالطريقة المناسبة، من أجل مواصلة الدفاع عن المصالح الوطنية الهامة”.
وفى هذه الرسالة، أوضح الرئيس الأمريكى، أنه أمر بشن ضربة، مساء الخميس، ضد قاعدة الشعيرات الجوية.
وتابع ترامب، أن “الاستخبارات الأمريكية أشارت إلى أن القوات العسكرية السورية العاملة فى تلك القاعدة مسئولة عن الهجوم الكيميائى ضد مدنيين سوريين بمحافظة إدلب، فى الرابع من أبريل”.
وأردف “لقد أمرتُ بهذا العمل بهدف خفض قدرة الجيش السورى على تنفيذ هجمات أخرى بأسلحة كيميائية، وردع النظام السورى عن استخدام أسلحة كيميائية أو تطويرها”، مشددا على أنه تصرّف من أجل “تحسين الاستقرار فى المنطقة” ومنع الوضع الإنسانى من التدهور أكثر.
ومجلسا النواب، والشيوخ، فى أيدى حلفاء “ترامب” الجمهوريين، غير أنّ بعض المشرعين عبّروا عن أسفهم لعدم وجود تواصل من جانب البيت الأبيض قبل شن تلك الضربة.
وكان عدد من أعضاء البرلمان، شددوا على ضرورة أن يطلب ترامب الإذن من الكونجرس، أو الأخذ برأيه على الأقل قبل شنّ الضربة فى سوريا.
ورغم ذلك أعلنت غالبية أعضاء الكونجرس الجمهوريين والديمقراطيين دعمها لـ”ترامب”، فى هذه الضربة.
وتابع الملياردير الجمهورى، “أنا أقدّم هذا التقرير كجزء من جهودى لإبقاء الكونجرس مطّلعاً بالكامل”.
من جهة أخرى، لفت “ترامب”، على “تويتر”، إلى أن الصواريخ الأمريكية لم تستهدف مدارج الإقلاع فى قاعدة الشعيرات، لأن إصلاحها سهل وقليل الكلفة فى شكل عام.
وفى تغريدة سابقة، هنأ الرئيس الأمريكى الرجال والنساء فى الجيش الأمريكى على الطريقة التى مثّلوا بها الولايات المتحدة والعالم فى تلك الضربة بسوريا.
وألحقت صواريخ “توماهوك” الـ59 التى تم إطلاقها من سفينتين أمريكيتين فى المتوسط أضراراً مادية كبيرة بمبان فى القاعدة، وأدت إلى مقتل ثمانية جنود، وفق المرصد السورى لحقوق الإنسان.
لكنّ الانتقادات ركّزت على عدم فعالية هذا القصف، إذ ان طائرات سورية أقلعت مجددا من تلك القاعدة لشن غارات جديدة.