أعلنت الحكومة التركية، فرض قيود على الحركة فى معبر باب الهوى الحدودى المؤدى إلى ريف إدلب، بعد وقوع المنطقة التى يشملها المعبر فى أيدى تنظيم “جبهة النصرة”.
يأتى إعلان الحكومة التركية تشديد الإجراءات، عقب التقرير الذى كشف تحركات جبهة النصرة فى مدينة إدلب السورية، وحشدها لعدد كبير من المقاتلين لحفر أنفاق على طول الشريط الحدودى بين سوريا وتركيا، إضافة لكشف تورط “الجندرما” التركية فى عمليات تهريب إرهابيين إلى مدينة إدلب السورية.
وفى هذا الإطار، أوضح وزير التجارة والجمارك التركى، بولنت توفنكجى، فى تصريح صحفى اليوم، أن فرض القيود الجديدة على حركة المرور فى معبر باب الهوى، الرابط بين منطقة الرّيحانية الواقعة فى ولاية هاتاى التركية والأراضى السورية، جاء بسبب “سيطرة قوات إرهابية” على الجانب السورى من المعبر.
وتابع الوزير، أن هذه القيود ستبقى سارية المفعول، كما ستستمر الرقابة المشددة وتفتيش كل البضائع، باستثناء المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية، طالما بقيت المنطقة تحت سيطرة الجماعة الإرهابية، مشددا على تطبيق القيود “حتى إنهاء سيطرة هذه الجماعة أو إضعافها على الأقل”.
كانت “هيئة تحرير الشام” التى يقودها تنظيم جبهة النصرة الإرهابى، قد فرضت فى أواخر الشهر الماضى سيطرتها على أجزاء كبيرة من أراضى ريف إدلب والمناطق الحدودية مع تركيا بعد معارك عنيفة مع حركة “أحرار الشام” التى اضطرت للتراجع.