بث تنظيم القاعدة تسجيلًا صوتيًا للشيخ “أيمن الظواهري” أمير تنظيم القاعدة تحت عنوان “فالنقاتلهم بنيانًا مرصوصًا”، تطرق فيها للخلافات الحاصلة في الشمال السوري وما تقوم به هيئة تحرير الشام من اعتقالات طالت رءوس المشرعين لتنظيم القاعدة، منهم “أبو جليبيب والعريدي”، والجدل الحاصل حول القضية والبيانات المطالبة بالإفراج عنهم.
وقال “الظواهري” في كلمته إن تحولات حدثت في العام الماضي فيما يخص قاعدة الجهاد في الشام، وتدهور وضع المجاهدين منذ فك الارتباط، وإن أوضاع حلب كانت لا تسمح بالتعليق على الأمر، ولكن هذا لا يعني أنه والقيادة العامة وسائر الأفرع لا يتابعون ما يجري يومًا بيوم وأنهم آثروا المعالجة الهادئة بعيدًا عن الضجيج الإعلامي.
وأضاف أنهم أخبروا قيادة النصرة بأن ما فعلوه إضافة إلى أنه نقض للعهد إلا أنه لن يحقق ما يطلبون، من وحدة لأنه في حقيقته تراجع أمام الضغط الأمريكي ولن يوقف القصف ولا التصنيف بالإرهاب ولا غير ذلك من الحجج الواهية التي طرحوها، وأنه لو تحققت الوحدة سيكون أول المباركين ونتخلى عن صلتنا بهم، ولكن كل مافعلوه هو إنشاء كيان جديد فقط مما سيزيد الموقف تعقيدًا وهو الحاصل اليوم من قتل وقتال واتهامات وفتاوى وفتاوى مضادة بين المجاهدين بينما العدو يتقدم يومًا بعد يوم والتهجير مستمر وخطر الاجتياح التركي جاثم والمشروع الأمريكي يتوغل كل يوم في سوريا والإيرانيون وحزب الله يبتلعون المناطق.
وتابع الظواهري “وزاد الطين بلة سياسية التعمية على الأتباع بان كل مايجري بموافقة قيادة القاعدة، وأن من ظل متمسكًا ببيعته للقاعدة سيعتقل وإن تحرك باسم القاعدة، ثم بدأت سياسة التضييق على الإخوة المتمسكين بالبيعة ووصل الأمر لحد القتال واعتقال النساء والتحقيق مع الأطفال، وكانت بيني وإخواني مراسلات واتصالات عديدة لإصلاح الأمور في هدوء وهو النهج الذي اخترناه في تلك المدة ونصحنا به أهل الخير وأعطينا الفرصة بعد الفرصة والمعلة بعد المهلة لأكثر من سنة ولكنا رأينا أن الأمور تزداد تفاقمًا والنفرة والخلاف والتباغض والتعدي على الحرمات يتصاعد”.
وأكد “الظواهري” أن العقود والبيعات من الأمور العظيمة التي لا يجب التلاعب فيها بل أوجب الشرع بها “فأؤكد بصورة قاطعة أننا لم نحل أحدًا من بيعتنا فقط طردنا إبراهيم ومن معه من الجماعة، ولكننا لم نحل أحدًا من بيعتنا لاجبهة النصرة ولاغيرها ولم نقبل أم تكون بيعة جبهة النصرة سرية واعتبرنا هذا من الأخطاء القاتلة والبيعة بيننا وبين كل من بايعنا عقد ملزم يحرم نكثه ويجب الوفاء به”.
وطالب الظواهري المبايعين لقاعدة الجهاد بالثبات على عهودهم وبيعتهم لكل صيحة أو شبهة أو داعية والحذر من كبيرة نكثة العهد، وأن هذه البيعة توجب عليهم حق النصح والإرشاد والرعاية والاهتمام، وتوجب على المبايع حق السمع والطاعة، كما طلب من المنتمين لجماعة قاعدة الجهاد في الشام بالتعاون مع كل الصادقين وأن يسعوا في جمع الشمال ورأب الصدع، ويتعاونوا مع جميع المجاهدين من وافقهم ومن خالفهم، في قتال البعثيين والرافضة والصفويين والصليبيين والخوارج المارقين”، على حد قوله.
ونهى الظواهري أتباع القاعدة في بلاد الشام وحذرهم من التعاون مع أي من كان على الظلم والعدوان والتعدي على حقوق المسلمين، وطالبهم بأن يكونوا على تواصل مع قادتهم.
وتوجه الظواهري برسالتين الأولى لأهل الشام قائلًا لهم:” لا تصدقوا الخرافات المتخوفة من أمريكًا التي تقول لكم إن القاعدة هي سبب كل المصائب في الشام، وأن إخراجها هو مفتاح حل كل المشكلات”، وأما الرسالة الثانية لمجاهدي الشام قائلًا لهم بأن القاعدة هي من وقفت في وجه البدري ونزعت الشرعية عنه ودافعت عن المجاهدين، مطالبًا بالتوحد.
https://www.youtube.com/watch?time_continue=88&v=ZPeVIjO50F8