أعلن الإعلامى رامى رضوان تشييع جنازة الفنان الكبير سمير غانم ستقام غدًا من مسجد المشير بالتجمع الخامس بعد صلاة الجمعة. مضيفا أن الجثمان سيوارى الثرى بمدافن مدينة الوفاء والأمل.
وتوفى، منذ قليل، الفنان الكبير سمير غانم عن عمر ناهز 84 عاماً، وذلك بعد تعرضه لوعكة صحية خلال الأيام الماضية، حيث عانى خللا فى وظائف الكلى، ونقل على إثرها لغرفة العناية المركزة بأحد مستشفيات المهندسين، وتدهورت حالته الصحية فى الأيام الماضية حتى لفظ أنفاسه الأخيرة هناك.
ولد سمير غانم يوم 15 يناير 1937، وتخرج فى كلية الزراعة جامعة الإسكندرية، ثم التقى بكلٍ من جورج سيدهم والضيف أحمد. وكونوا معا فرقة ثلاثي أضواء المسرح الشهيرة، وهو فريق غنائي كوميدي لمع على المسرح . كان أشهرها “طبيخ الملايكة” و”روميو وجوليت”، ثم قدم الثلاثة بعدها عددًا من الأفلام والمسرحيات الناجحة.
انحلت الفرقة بعد وفاة الضيف أحمد عام 1970، واتجه مع جورج سيدهم للتمثيل معا في عدة مسرحيات كان أشهرها مسرحية “المتزوجون”. وكان آخر عمل مسرحي لهما معًا هو مسرحية “اهلا يا دكتور”، وفى فترة الثمانينيات لمع نجم سمير غانم فى سماء الفوازير. فقدم سلسلة من فوازير رمضان تحت اسم شخصيتي “سمورة” و”فطوطة”. ثم عاد في رمضان في أوائل التسعينيات ليقدم فوازير المطربون والمضحكون.
طالب شرطة
ربما لا يعرف الكثيرون أن سمير غانم بدأ يتأهب لحياته العملية بالدراسة في كلية الشرطة. استعدادا لأن يصبح ضابطا مثل والده، عندما جاء إلى القاهرة قادما من قرية عرب الأطاولة من محافظة أسيوط. التي ولد بها عام 1937.
ومن المفارقات أن ضابط السرية لدى غانم في كلية الشرطة كان الفنان صلاح ذو الفقار. إذ كان يحمل رتبة نقيب حينها، وكان غانم شديد الإعجاب به. وكان يرى فيه فنانا رغم شدته وانضباطه، بحسب تصريحات متلفزة سابقة له.
وكما لعبت الأقدار دورها مع ذو الفقار وتحول إلى الفن، تدخلت الأقدار أيضا مبكرا في مصير غانم الذي تحول للدراسة في كلية الزراعة في الإسكندرية، بعدما رسب في كلية الشرطة عامين متتاليين، ومن الإسكندرية بدأت مسيرته الفنية تتشكل.