أكد وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، اليوم الأحد، عزم بلاده حماية ما أسماه “حقوقها في شرق المتوسط” وبحر إيجه، المتعلقة بالغاز الطبيعى.
وفى لهجة حملت تحديا للجتمع الدولى، قال وزير الدفاع التركي، في حديث لوكالة “الأناضول، إن بلاده “مصممة على حماية حقوقها النابعة من القانون الدولي في شرق البحر المتوسط وبحر إيجه، والدفاع عن حقوق القبارصة الأتراك بصفتها –تركيا- دولة ضامنة، وعدم السماح بفرض أمر واقع- على حد زعمه-.
ودعا وزير الدفاع التركي الجانب اليوناني إلى التحلي بالحكمة والتعاون مع جارته تركيا، ولفت إلى أن مصادر الطاقة الموجودة في إيجه وشرق المتوسط ينبغي أن تكون جسرا للسلام والحوار والاستخدام المشترك.
وأشار أكار إلى أن رسم حدود الصلاحيات البحرية بين الدول المتشاطئة، ينبغي أن يتم بالتوافق، وأكد أن تركيا لن تغض النظر حيال محاولات اغتصاب الحقوق في المنطقة.
كما أعرب وزير الدفاع التركى، عن ثقة بلاده بإمكانية “حل كافة المشكلات في إطار القانون الدولي وحسن الجوار والنوايا الحسنة والاحترام المتبادل، عن طريق الحوار والتفاوض، بالوسائل السلمية”، مشيرا إلى تطلع أنقرة لتحلي الجانب اليوناني بموقف بناء أيضا.
وزعم أكار على أن تركيا لا تطمع في أي شبر من أراضي أي دولة أخرى، ودعا إلى الابتعاد عن الخطوات التي من شأنها زعزعة الثقة المتبادلة، والسلام والاستقرار.
وفي خطوة أثارت انتقادات شديدة من قبل اليونان والاتحاد الأوروبي وكذلك مصر، وجهت تركيا إلى المنطقة سفينة حفر توجد هناك منذ صباح الماضى السبت.
وطالبت اليونان تركيا بالوقف الفوري لأي أنشطة حفر في المنطقة ووصفتها بغير القانونية، فيما حذرت مصر من “انعكاس أي إجراءات أحادية على الأمن والاستقرار في شرق المتوسط”.
ومنذ العام 1974 تعاني الجزيرة القبرصية من الانقسام بين شطرين، وهما ما يسمى بـ”جمهورية شمال قبرص” التي تقطنها أغلبية تركية وجمهورية قبرص المعترف بها دوليا والتي تقطنها أغلبية يونانية.